الاقتصادي - لم تنادِ الأسواق على فراولة غزة هذه السنة، في ظل توقف استيرادها مع دخول الحرب شهرها الخامس على القطاع.
وتباع في أسواق الضفة الغربية فراولة قادمة من إسرائيل، وكميات أخرى من مدن وبلدات فلسطينية في أراضي 48، مثل الطبية و قلنسوة.
ويصل سعر الكيلو هذه الأيام إلى 40 شيكلاً، وبيع في أوقات مبكرة من الموسم بنحو 50 شيكلا.
قابل الاقتصادي فتى على إحدى البسطات في شوارع رام الله والبيرة لسؤاله عن أسعار الفراولة ومكان استيرادها.
ويبيع على بسطته فراولة من قلنسوة بسعر يصل ما بين 30 إلى 40 شيكلاً للكيلو، وهو سعر مرتفع مقارنة بالفراولة الغزية.
وما عزز ارتفاع سعرها، وفقًا له، عدم وجود فراولة غزة في الأسواق.
فيما قال صاحب بسطة ثانية داخل حسبة رام الله والبيرة إن سعر فراولة غزة كان من 10 إلى 15 شيكلاً للكيلو.
وأضاف أن الفراولة الإسرائيلية كانت تصل إلى الأسواق عموما، لكن نظيرتها الغزية أفضل من ناحية الجودة والسعر.
وتباع الفراولة الإسرائيلية إلى المستهلك حاليًا بنحو 40 شيكلاً للكيلو.
وحتى لو انخفض سعرها في حالة توافر فراولة القطاع، إلا أن الأخيرة تعد منخفضة من ناحية السعر مقارنةً بالأولى.
وهناك حوالي 40 بائعا لفراولة غزة، في موسمها، داخل حسبة رام الله والبيرة وفي الشوارع المحيطة على البسطات.
وكل واحد منهم يحتاج من قرابة 150 إلى 200 كيلو من الفراولة يوميًا، وفقا للبائع.
وتساعد هذه الإحصائية في إعطاء تصور عن كميات الفراولة التي كانت تدخل سوق رام الله والبيرة قبل توقف استيرادها حاليًا وقبل توقف البائعين عن المناداة بها، كما الحال في باقي مدن الضفة.
ودمرت الحرب، المستمرة لشهرها الخامس، مساحات زراعية داخل القطاع، من ضمنها محاصيل الفراولة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع قد قدر في كانون الأول/ ديسمبر الماضي الخسائر بقطاع الزراعة بـ 420 مليون دولار.
ويرتفع هذا الرقم في شباط/ فبراير الجاري، في ظل استمرار العداون الإسرائيلي على غزة.