الاقتصادي - محمد سمحان - قلل الخبير المالي محمد سلامة من تأثر عملة الشيكل الإسرائيلي بقرار تخفيض التصنيف الإئتماني لإسرائيل من قبل شركة موديز من A1 إلى A2.
وشرح سلامة ذلك بقوله إن التصنيف كان متوقعاً بالنسبة للمستثمرين والأسواق خاصة أن موديز ألمحت لذلك في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى أن ترتيب إسرائيل رغم التخفيض بقي في الدرجة الأولى.
والتصنيف الائتماني هو تقييم لقدرة المقترض أو المدين على الوفاء بسداد الديون أو الالتزامات المالية التي لديه.
ويعتمد التصنيف الائتماني على تحليل شامل لعديد من العوامل المالية والاقتصادية والمؤسسية المرتبطة بالمقترض أو المدين وأهمها (القدرة على السداد، والتاريخ الائتماني، والهيكل المالي والسيولة، إضافة إلى الاقتصاد العام والصناعة.. وغيرها من العوامل ذات الصلة التي تحدد قدرة الملاءة المالية للمقترض).
وبالحديث عن اقتصاد إسرائيل ذكر الخبير المالي سلامة، أن الضغط عليه جاء من النظرة المستقبلية السلبية لموديز والذي يوحي بمزيد من التخفيض لتصنيفها.
وأوضح أن ذلك قد يؤثر على قرارت المستثمرين وعزوفهم عن الإستثمار داخل إسرائيل من خلال بحثهم عن أسواق فيها مخاطر أقل مستقبلا والشيء ذاته ينطبق على المستثمرين الحاليين بداخلها.
وبين أن هروب المستثمرين يعني تراجع الطلب على الشيكل، ما قد يؤدي إلى تراجعه أمام الدولار.
وحول أذا ما كان سعر صرف الدولار سيلامس مستوى 4 شواكل خلال الفترة المقبلة، قال سلامة إن ذلك قد يحدث في حالة توسع دائرة الحرب في المنطقة وإن حدث سيكون مؤقتاً.
وشدد الخبير المالي في حديثه لموقع الاقتصادي، على أن الشيكل من أقوى العملات في العالم بحكم أن البنك المركزي الإسرائيلي يمتلك احتياطي يقدر بـ200 مليار من عملة الدولار وقدرته في الدفاع عن سعر الصرف وحمايته وتحديد مستواه أيضا في السوق.
وأشار إلى أن البنك المركزي الإسرائيلي أقر خطة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي تقضي بضخ 30 مليار دولار في الأسواق لحماية الشيكل ومنع انزلاقه نحو مستوى 4 شواكل.
وأضاف أن قوة الشيكل تأتي أيضاً من ارتباطه بمؤشرات الأسهم في البورصات العالمية نتيجة المحافظ الإسرائلية في هذه الأسواق، وعليه كلما ارتفعت الأسهم تصعد قيمة المحافظ وتشتري من عمل الشيكل بشكل أكثر.
وفي الشهر الأول من الحرب على غزة صعد سعر صرف الدولار مقابل الشيكل إلى 4.07 وهو أعلى مستوى يسجل منذ ديسمبر 20214.