الاقتصادي - بثينة سفاريني - تراجعت الحركة التجارية في الأسواق بشكل كبير، أحيانا تصل إلى 80% في بعض المنشآت التجارية الموجودة في محافظة رام الله والبيرة.
أرجع عبد الغني العطاري، رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة، في حديث مع "الاقتصادي" الأسباب، إلى ضعف السيولة النقدية الناتجة عن تداعيات العدوان على القطاع وتطور الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية.
وهناك أكثر من 8500 منشأة مسجلة في غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة، عدد الفاعلين منهم (دافعي الرسوم) تقريبا لغاية نهاية العام السابق، 3200 - 3230 منشأة مسجلة وفاعلة.
ومن أهم الأسباب في ضعف السيولة النقدية، توقف العمالة الفلسطينية داخل الخط الأخضر منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى فقدان ما لا يقل عن 200 مليون دولار شهريًا للسوق الفلسطيني.
وأيضًا، أزمة المقاصة (عوائد الضرائب الفلسطينية) وانعكاسها على عدم انتظام الرواتب أو دفعها للقطاع العام بنسب متفاوتة، بأحسن الأحوال تكون 60% أحيانًا، فضلا عن التزامات عدد من الموظفين بتسديد أقساط للقروض، وفقًا لعطاري.
واجتمعت هذه الظروف على الحركة التجارية في الأسواق، ويضاف إليها، اختلاف طبيعة الاستهلاك عند المواطنين وعلى ماذا خلال فترة الحروب، بحسب رئيس غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة.
وأضاف أن أكثر المنشآت الاقتصادية التي تضررت نتيجة الأوضاع الميدانية الجارية، هي قطاع السياحة بالأخص المطاعم، والفنادق وقاعات الأفراح وكذلك من يتعامل معهم من منشآت أخرى.
وتصل نسبة التراجع في قطاع السياحة منذ 7 أكتوبر الماضي لأكثر من 90 إلى 95%، وفقا لعطاري.
وأشار العطاري إلى أن هناك تضررا عاليا على تجار رام الله والبيرة، لا سيما وأن هناك يوميًا مستجدات جديدة.
وأثر الإغلاق بين المدن على تراجع الحركة التجارية أيضًا، كذلك أصبحت الكلفة على حركة البضائع بين المدن عالية جدًا، بحسب قوله.
وسابقًا كانت سيارة النقل تأتي من الخليل لرام الله مرتين يوميًا، والآن مرة واحدة أو أقل من ذلك، مع مسافات أطول على الطرق.
وفيما يخص تسريح عمال من منشآت في الضفة بسبب الأوضاع الجارية، قال عبد الغني العطاري، موجهًا حديثه أكثر عن رام الله والبيرة، إن تسريح العمال لم يكن بنسبة عالية جدًا وتكاد لا تذكر، وفق وصفه.
وكان هناك تدخل من الغرفة لبعض المنشآت التي تضررت بشكل مباشر بسبب الأحداث، والوصول إلى اتفاق بخصوص تعديل دوام الموظفين بدلًا من التسريح.
وهذا التوجه من غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة كان أكثر بقطاع السياحة، كونه المتضرر الأكبر.
والخوف هو ما بعد انتهاء الحرب، حيث سوف نلاحظ ربما بقاء تأثيرها على الاقتصاد لفترة طويلة جدًا، بحسب عبد الغني العطاري.