الاقتصادي - بعد غياب أربع سنوات، تعود لعبة «فورت نايت» الشهيرة إلى نظام «آي أو إس»، ولكن هذه المرة في أوروبا فقط. هذا التطور الجديد يأتي في أعقاب إعلان شركة «أبل» عن تغييرات جذرية في سياسات متجر التطبيقات الخاص بها في الاتحاد الأوروبي، تماشياً مع قانون الأسواق الرقمية (DMA). هذه الخطوة لا تعتبر فقط عودة للعبة الشهيرة، بل تمثل أيضاً إطلاق متجر «إيبيك غايمز» على منصة «آي أو إس»، مما يشير إلى تغييرات كبيرة في سوق الألعاب الإلكترونية.
الخلاف بين «أبل» و«إيبيك غايمز»
في أغسطس (آب) 2020، تمت إزالة «فورت نايت» من متجر «أبل» «آب ستور» بسبب خلاف بين «أبل» و«إيبيك غايمز» حول طرق الدفع والعمولات. وقد أدى هذا الخلاف إلى معركة قضائية طويلة بين الشركتين. ومع ذلك، فإن القوانين الجديدة في الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى تعزيز المنافسة وتقليل هيمنة الشركات التكنولوجية الكبرى قد فتحت الباب أمام عودة «فورت نايت» لمستخدمي الـ«آيفون» والـ«آيباد» حيث كانت «فورت نايت» واحدة من أكثر الألعاب ربحاً على «آي أو إس». وفقاً لتقرير من «سينسور تاور»، حققت اللعبة أكثر من 1.2 مليار دولار في إيرادات عالمية على الأجهزة المحمولة حتى يوليو (تموز) 2020، وكانت الغالبية العظمى من هذه الإيرادات من مستخدمي «آي أو إس».
تغييرات جديدة في سياسات «أبل»
تتضمن التغييرات الجديدة التي أعلنت عنها «أبل» إمكانية تحميل التطبيقات من مصادر خارجية (سايدلودينغ)، وهو ما كانت تعارضه «أبل» سابقاً بشدة. وتسمح هذه الخطوة للمطورين بتوزيع تطبيقات «آي أو إس» من خلال قنوات بديلة أو حتى إنشاء أسواق تطبيقات خاصة بهم.
رد فعل «إيبيك غايمز»
رغم هذه التغييرات، لا يزال تيم سويني، الرئيس التنفيذي لشركة «إيبيك غايمز»، ينتقد بعض جوانب سياسات «أبل» الجديدة، واصفاً إياها بأنها «غير مقبولة». ومع ذلك، تستعد «إيبيك غايمز» لإعادة إطلاق «فورت نايت» على «آي أو إس»، بالإضافة إلى إطلاق متجر «إيبيك جيمز ستور» على المنصة في الاتحاد الأوروبي.
تطور «فورت نايت»
فورت نايت، التي بدأت كلعبة «باتل رويال» تطورت الآن إلى سوق رقمية شاملة تقدم الآلاف من الألعاب التي ينتجها المستخدمون، بالإضافة إلى أوضاع اللعب الكلاسيكية. هذا التطور يعكس رؤية «إيبيك غايمز» في توسيع أعمالها بوصفها سوق برمجيات.
عودة «فورت نايت» وإطلاق متجر «إيبيك غايمز» على «آي أو إس» في أوروبا يمثلان نقطة تحول في صناعة الألعاب الإلكترونية. هذه التغييرات لا تعكس فقط التأثير الكبير للتشريعات الجديدة في الاتحاد الأوروبي على الشركات التكنولوجية الكبرى، بل تشير أيضاً إلى مستقبل جديد ومثير لعالم الألعاب الإلكترونية.