الاقتصادي- قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية إن حرب إسرائيل على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ليست جديدة، حيث تعمل منذ فترة على تصفيتها لارتباطها بموضوع اللاجئين وحق العودة.
يأتي ذلك في سياق، العدوان الإسرائيلي المتكرر على جميع المخيمات سواءً في القطاع، أو في الضفة الغربية لا سيما مخيمات جنين والفوار ونور شمس وطولكرم وبلاطة وعقبة جبر والدهيشة.
كذلك تزامنًا مع إعلان بعض الدول تعليق تمويلها للوكالة، في ظل مزاعم إسرائيلية تجاه عدد قليل من موظفي الوكالة.
وقال اشتية أمس الأحد، إنه وتجاه مزاعم إسرائيل دون حتى انتظار نتائج التحقيق الذي أعلنت عنها الأونروا، بدأت إسرائيل حملة دولية ضد الوكالة رغم تأكيدها أنها ليست مسؤولة عن عمل أي فرد يعمل لديها.
وأعلنت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفنلندا وهولندا وألمانيا وفرنسا واليابان تعليق تمويلها للوكالة.
وأضاف رئيس الوزراء: صُدمنا أن بعض الدول أعلنت فورا تجميد مساعدتها للأونروا، علما أن الدول التي أعلنت عن تجميد المساعدات تساهم بحوالي 70% من موازنة الوكالة.
ووصف اشتية هذا الإجراء بالخطير، مشددا على أهمية التراجع عنه وإعادة التمويل للوكالة، حيث يتزامن مع مخططات إسرائيل في تهجير أهالي القطاع.
وأشار إلى إن تجميد المساعدات يأتي في أصعب الظروف، بالوقت الذي قالت فيه محكمة العدل الدولية بإن على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات فورا إلى غزة.
وتساهم الأونروا في إغاثة حوالي 1.7 مليون إنسان، وفق حديثه.
ولفت إلى إن الهجوم الإسرائيلي على الأمم المتحدة وخاصة الأونروا هو هجوم انتقامي بسبب الشهادات والبيانات الصادرة عنهم والتي استخدمت في المحكمة الدولية لإدانة إسرائيل.
وعلى العالم البدء باتخاذ إجراءات عقابية بحق إسرائيل وليس بحق منظمة دولية إنسانية تخدم ضحايا إسرائيل، بحسب حديث اشتية.
وأضاف أن تجميد مساعدات الأونروا هو تعطيل لقرار المحكمة الرامي لزيادة إدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة.