الاقتصادي - بثينة سفاريني- حافظت أسعار حديد البناء على ارتفاعها في السوق المحلي في كانون الثاني/ يناير الجاري، دون أن تسجل انخفاضا حقيقيا في الأسعار منذ قرابة العام.

ويباع طن الحديد في الأسواق الآن ما بين 3200 إلى 3250 شيكلا، وفق علاء حسونة، مدير دائرة المحاسبة في شركة حسونة للحديد ومواد البناء في المنطقة الصناعية بمدينة البيرة.

وأضاف أن أسعار الحديد محافظة على ارتفاعها عموما، دون تسجيل انخفاض ملموس في الأسعار. 

وفيما يتعلق بالطلب على الحديد في الأوقات الحالية، أوضح حسونة أن الطلب ينخفض في الشتاء عموماً مقارنةً بالصيف بسبب تراجع أعمال البناء.

ويضاف إلى ذلك، الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وانعكاسها على تراجع أعمال البناء بالتالي انخفاض الطلب على الحديد.

وحول تأثرهم بالشحن الخارجي للحديد وتذبذب سعر صرف الدولار، قال حسونة إن التأثر بالشحن من تركيا وكذلك أسعار الصرف كان بسيطًا. 

 كما أن ارتفاع سعر صرف الدولار وتجاوزه حاجز الأربعة شواكل كان لفترة بسيطة، قبل أن يعاود الانخفاض مجددا. 

وكان يباع طن الحديد في السوق المحلي، قبل حوالي 4 شهور (في أيلول/ سبتمبر الماضي)، ما بين 3300 إلى 3350 شيكلا. 

وقال المهندس خالد الفارس، أمين سر اتحاد المطورين العقاريين في فلسطين، إنه سيكون هناك تراجع في البناء كون السوق عبارة عن عرض وطلب ورغبة في البناء  مشيرًا إلى تأجيل عدد من المشاريع نتيجة الأوضاع الجارية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضاف في حديث سابق مع "الاقتصادي" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي أن نسبة التراجع في الطلب على العقارات منذ السابع من أكتوبر الماضي نحو 80 إلى 85%. 

وأشار إلى تأثر نحو 180 سلعة تتقاطع مع سوق العقارات، كالحديد والباطون والإسمنت والبلاط وغيرها، بالأوضاع الجارية وتراجع الطلب على العقارات.

وكانت أسعار تكاليف البناء للمباني السكنية وغير السكنية والعظم في الضفة الغربية قد سجلت ارتفاعا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مقارنة بالشهر السابق. 

ووفق تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد سجلت أسعار تكاليف البناء للمباني السكنية ارتفاعا نسبته 0.40%.

بينما نسبة ارتفاع أسعار تكاليف البناء للمباني غير السكنية 0.36%، والمباني العظم 0.74%.