الاقتصادي - محمد سمحان - يبدو أن الشيكل الإسرائيلي في طريقه إلى التراجع خلال الربع الأول من العام الجاري في ظل انعدام الأفق حول إمكانية انهاء إسرائيل حربها على قطاع غزة في الوقت الراهن، وكذلك استمرار حالة التوتر في الجبهة الشمالية مع لبنان.
الخبير المالي والمصرفي محمد سلامة يقول إن تراجع عملة الشيكل بشكل أكبرخلال الفترة المقبلة مرتبط بتأثر الاقتصاد الإسرائيلي سلباً جراء استمرار الحرب وطول أمدها بالشكل الحالي.
وأضاف أن ما يرجح امكانية ضعف الشيكل من وجهة نظر الاقتصاديين خلال المرحلة المقبلة، تأثر المستثمرين في إسرائيل بالدعوة التي رفعتها جنوب إفريقيا ضدها في محكمة العدل الدولية، بجانب تحركات إسرائيل العسكرية في الضفة الغربية وربما اشتعالها وكذلك إمكانية توسع دائرة الحرب في المنطقة.
وأشار الخبير المالي في حديثه لموقع الاقتصادي أن الاقتصاد الإسرائيلي جنب في بداية الحرب التأثرات الاقتصادية في ظل عدم تعرض الرأس المال البشري الإسرائيلي لاضرار كبيرة وفادحة وكذلك عدم تعرض رأس المال من بنى تحتية لخسائر كبيرة وعدم تعطل عجلة الاقتصاد الإسرائيلي بشكل تام وتحديداً قطاع التكنولوجيا رغم تراجع الصادرات.
ولفت سلامة إلى أن التوقعات تشير إلى تراوح سعر صرف الدولار مقابل الشيكل ما بين 3.80 إلى 3.90 خلال الربع الأول، مؤكداً أن البنك المركزي الإسرائيلي لديه القدرات والامكانيات للحيلولة دون انهيار الشيكل ووصوله إلى 4 شواكل.
وأوضح ايضاً أن المركزي الإسرائيلي لديه احتياطي أجنبي بـ200 مليار دولار وحال تدخل في الاوقات المناسبة خلال الربع الأول يمكنه أن يحمي عملته من الانهيار حال استمرار التطورات الأمنية والسياسية على مختلف الجبهات.
ويصرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأحد بـ3.73 وهي الأسعار المسجلة في ختام جلسة الأسبوع الماضي، في انتظار أن تفتح البورصة أبوابها صبيحة الإثنين.
