وكالات- الاقتصادي- أظهرت دراسة أن استئصال الرحم قد يزيد من خطر إصابة النساء بالخرف بعد سن 60 عاما.
وتؤدي عملية استئصال الرحم إلى انقطاع الطمث. وبعد العملية، أبلغت الكثيرات عن ملاحظة تغير في إدراكهن، أو "ضباب الدماغ".
وكافح العلماء لإيجاد علاقة واضحة بين استئصال الرحم، وانقطاع الطمث، والوظيفة العقلية.
ووجدت الدراسة الجديدة، من جامعة ولاية أريزونا (ASU)، التي أجريت على الفئران، أن إزالة الرحم بمفردها، ولكن ليس المبيضين، قد تسبب مشاكل في الذاكرة قصيرة المدى ومشاكل في الإدراك.
ويقول الدكتور بيمونتي نيلسون: "تشير نتائجنا الجديدة إلى أن الرحم غير الحامل ليست كامنة، وترتبط في الواقع بوظيفة المخ"، مضيفا أن "هذه النتيجة مذهلة."
وتوصل العلماء، إلى أن ثلث النساء يصبن، عند استئصال الرحم من دون المبيضين، بضعف الذاكرة قصيرة المدى، والتدهور العقلي "الخرف"، وذلك بعد سن 60 عاما.
وقال نيلسون قائد فريق البحث: "تعد الرحم عادة جزءا حاسما من التشريح الأنثوي خلال سنوات الإنجاب للمرأة، ووفقا للنظرية السائدة في المجتمع العلمي، فإن هذا العضو ليست له أي وظيفة بعد سن اليأس".
وأوضح نيلسون أن "هناك بعض الأبحاث تظهر أن النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الرحم، ولكن حافظن على المبيضين، لديهن خطر متزايد للخرف إذا حدثت الجراحة قبل انقطاع الطمث الطبيعي".
وأشارت الدكتورة ستيفاني كوبيلي، وهي طالبة دراسات عليا، إلى أن "الاستئصال الجراحي للرحم كان له تأثير فريد وسلبي على الذاكرة العاملة، أو كمّ المعلومات التي تمكنت الجرذان من إدارتها في وقت واحد، وهو التأثير الذي رأيناه بعد أن تعلمت الجرذان قواعد المتاهة".
ووجدت الدراسة أن للرحم ارتباطا وظيفيا مع الدماغ من خلال الجهاز العصبي لتنسيق الوظائف الإدراكية في جسم المرأة، ويسبب استئصالها تدهورا معرفيا يؤدي إلى الوفاة المبكرة.
ويقول الدكتور نيلسون: "نأمل أن تؤدي هذه النتائج العلمية الأساسية إلى مزيد من الاهتمام حول كيفية تأثير عمليات مختلفة لانقطاع الطمث على الدماغ، ما يؤثر في النهاية على نوعية حياتهن".