الاقتصادي - محمد سمحان - عادت خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت بشكل تدريجي إلى قطاع غزة بعد أسابيع من الانقطاعات التي تعرضت لها جراء الغارات الإسرائيلية.
وبالحديث عن الخسائر المالية والمادية لقطاع التكنولوجيا في قطاع غزة، قال تامر برانسي رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا" إن حصرها خلال الفترة الحالية وقبل انتهاء الحرب بشكل كامل بالغ الصعوبة.
وأكد برانسي في حديثه لموقع الاقتصادي، أن الخسائر المسجلة لشركات الاتصالات والإنترنت والحاضنات التكنولوجية بغزة تقدر بملايين الدولارات.
وذكر رئيس مجلس شركات أنظمة المعلومات "بيتا" أن 60% من شبكات شركات الاتصالات (جوال- بالتل - أوريدو) وكذلك شركات الإنترنت ما قبل الهدنة، دمرت بشكل كامل جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتعرضت 130 شركة تكنولوجية عاملة في قطاع غزة إلى التدمير بشكل كلي منذ اليوم الأول للحرب وحتى أول أيام الهدنة.
وأضاف، أن هذه الشركات كانت مشغلة لنحو 2800 عامل، فيما توقفت هذه الشركات عن العمل بشكل كامل منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
نوه إلى أن البيئة الحاضنة للتكنولوجيا في القطاع لم تسلم من غارات الاحتلال، حيث تعرضت أكثر من 16 جامعة للتدمير بشكل كلي، بجانب 264 مدرسة.
وفيما يتعلق بعودة قطاع التكنولوجيا وشركات الاتصالات إلى وضعها الطبيعي ما قبل الحرب، أشار إلى أن ذلك يحتاج لسنوات من العمل وإعادة البناء والتجهيز.
وأدى انقطاع الاتصالات عن غزة ما قبل الهدنة إلى منع أكثر من مليوني شخص من التواصل مع أقاربهم خارج القطاع المحاصر أو داخله، كما حدّ من القدرة على التواصل مع الإسعاف لإنقاذ جرحى القصف الإسرائيلي.
وفي أكثر من مناسبة، أكدت وزارة الاتصالات الفلسطينية أن قطع خدمات الاتصالات كان متعمدا من إسرائيل من خارج قطاع غزة، مؤكدةً أن إسرائيل نفذت القطع من خلال الكابلات لديها التي تربط الضفة بغزة والكابلات الدولية.