الاقتصادي - محمد سمحان - انتهى موسم الزيتون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بشكل غير اعتيادي نتيجة حرب إسرائيل على القطاع واعتداءات جيش والمستوطنين على قاطفي الزيتون في الأرياف.
وعلى مستوى قطاع غزة كانت التوقعات تشير إلى انتاجها نحو 2000 طن من الزيت، لكن الحرب أبقت الثمار على الأشجار بدون قطف، في حين تعرضت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية للتدمير والقصف.
ويتوقع فياض فياض مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني أن تنتج غزة نحو 300 طن من الزيت فقط هذا الموسم استناداً على معلومات حصل عليها من بعض المعاصر في جنوب القطاع.
وأوضح أن 300 طن هي نتاج 6 أيام قطف قام بها المواطنون في قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر على اعتبار أن الموسم بدأ في الأول من أكتوبر.
ويوجد في قطاع غزة نحو 40 ألف دونم مزورعة بأشجار الزيتون، فيما أنتج العام الماضي نحو 5 آلاف طن زيت، ونحو 50 ألف طن من حب الزيتون.
وذكر مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، أن 11 معصرة من أصل 38 قصفت حتى الآن في قطاع غزة.
وعلى مستوى الضفة الغربية،كانت وزارة الزراعة قد توقعت إنتاج 10 آلاف طن من الزيت، لكن فياض يرى أن اعتداءات الجيش والمستوطنين لا تعطي رؤية واضحة ودقيقة للكميات المنتجة.
ونوه إلى وجود مزراعين في الضفة الغربية إلى الآن لم يتمكنوا من قطف ثمار أشجارهم نتيجة الاعتداءات وطردهم من قبل قوات الإحتلال.
وفي جزئية الأسعار قال مدير عام مجلس الزيت والزيتون إنها متربطة بشكل كبير بالعرض والطلب، لكن المتوسط للمستهلك من 32 إلى 35 شيكل وللتاجر من 30 إلى 32 شيكل، مؤكداً أن الأسعار تختلف في الجنوب عن وسط وشمال الضفة الغربية.
وتستهلك الضفة الغربية وقطاع غزة من الزيت سنوياً نحو 16 ألف طن والمتبقي يتوزع على التصدير والهدايا والصناعات المحلية ومخزون للموسم القادم.
وبلغت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون، حوالي 575.2 ألف دونم بنسبة 85% من إجمالي المساحة المزروعة بالاشجار في فلسطين.
ويوجد في فلسطين، نحو 12.5 مليون شجرة، منها أقل من 10 ملايين شجرة زيتون مثمرة.