الاقتصادي- بثينة سفاريني- أصاب الشلل مكاتب السياحة والسفر العاملة في الضفة الغربية، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث توقفت الحركة مؤقتًا عند بعض المكاتب أو تراجعت بنسبة 80%، وفق مصادر سياحية تحدثت لـ"الاقتصادي". 

وكان المرصد الاقتصادي لوزارة الاقتصاد الوطني قد أظهر تراجع الإيرادات الشهرية لأغلب المنشآت الخدمية، بمتوسط وصل إلى 75%، خاصةً أنشطة المطاعم، والفنادق، والسياحة والسفر، والنقل، مع الإشارة إلى أن قطاع الخدمات يساهم بنحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي.

بدورها، تقول فدوى أبو نبعة مديرة مكتب "ليدرز" للسياحة والسفر في رام الله ونابلس إن حركة السفر للخارج متوقفة مع تطور الأوضاع الميدانية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتضيف أنه بعد العدوان بدأ الناس بإلغاء حجوزاتهم، حيث يتركز السفر في الفترة الحالية بالظروف العادية، إلى الإمارات لحضور المعارض، كذلك السفر المتعلق بأسباب تجارية، وأخرى المتعلق بأعياد رأس السنة الميلادية، وهذه جميعها متوقفة وفقًا لأبو نبعة.

وتصف أبو نبعة حركة السفر من بعد السابع من أكتوبر ولغاية اليوم بـ"المشلولة"، بسبب قلق المواطنين من السفر، إلى جانب التداعيات الاقتصادية المرافقة للعدوان، وإعادة ترتيب الناس لأولوياتها. 

ووفق مراقبتها لحركة السفر، تشير أبو نبعة إلى منع دولة الإمارات حملة الجواز الفلسطيني من الدخول لأراضيها، كذلك الاشتراط على حملة الجوازين الأردني المؤقت والفلسطيني أخذ موافقة من السفارة الأردنية بالقاهرة عند مغادرة الأراضي المصرية إلى الأردنية. 

وفي السياق، يقول محمد تركي، موظف في وكالة النورس الفلسطيني للسياحة والسفر، إن نسبة التراجع في حركة السفر منذ السابع من أكتوبر ولغاية اللحظة 80% (ما قيمته 12 إلى 18 ألف شيكل).

ويضيف لـ"الاقتصادي" أن الـ20% المتبقية هي حجوزات لمواطنين خارج فلسطين من مصر والأردن تحديدًا لتركيا وغيرها من الدول.

ويكمل أن الحركة متوقفة، واقتصرت على سفر عدد محدد من الطلبة الذين يدرسون بالخارج، مشيرًا إلى التعقيدات على الجواز الفلسطيني أيضًا، كتجميد طلبات للحصول على تأشيرة دخول لبريطانيا والولايات المتحدة، من بعد السابع من أكتوبر الماضي. 

ويوضح أن حركة السفر تكون أقل في هذه الفترة مقارنةً بأشهر الصيف، لكن تصاعد الأوضاع الميدانية أثر بصورة إضافية على تراجع وضعف حركة السفر إلى الخارج.