الاقتصادي - محمد سمحان - سجل سعر صرف الدولار مقابل الشيكل في التعاملات الصباحية المبكرة لليوم الثلاثاء تراجعاً استمراراً لسلسلة انخفاضات الأسبوع الماضي.
وهوى الدولار صباح الثلاثاء إلى 3.87 شيكل، نزولا من 3.92 مساء الاثنين. وجاء هذا الهبوط بعد أن كسر سعر الصرف خلال العدوان على غزة حاجز الأسعار المسجلة منذ 2012 مسجلا 4.08 شيكل.
الخبير المالي محمد سلامة، قال في حديث خاص لـ"الاقتصادي" إن عدة أسباب مجتمعة أدت إلى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل خلال الفترة الحالية، مرجحاً أن يعاود الدولار الارتفاع مرة أخرى.
وبين أن 6 أسباب متتالية ومجتمعة دفعت إلى هبوط سعر صرف الدولار مقابل الشيكل وأولها تلاشي إمكانية توسع الحرب وتحديداً بعد مرور 3 أسابيع على اندلاعها.
والسبب الثاني يتمثل في تدخل البنك المركزي الإسرائيلي في الأسواق من خلال بيع 30 مليار دولار لدعم عملة الشيكل.
فيما السبب الثالث تمثل في موافقة الكونغرس الأميركي على رزمة مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لدعم إسرائيل.
وتراجع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل مدفوعا بأبقاء الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة كما هي، بجانب تحسن مؤشرات الأسهم الأميركية والغربية، وهذا عادة ما يدفع صناديق الاستمثار الإسرائيلية إلى شراء الشيكل من أجل التحوط بناء على تعليمات المركزي الإسرائيلي، وفق سلامة.
وتابع الخبير المالي حديثه قائلاً إن الانخفاض الملحوظ على سعر صرف الدولار مقابل الشيكل يعود إلى أن سوق عملة الشيكل صغير، مبيناً أن أي مبلغ يتم تداوله في السوق سيكون له أثر مضاعف.
وأشار إلى سبب أخر بعيداً عن الحرب أدى إلى هذا التراجع ويتثمل في أن وزير القضاء الإسرائيلي أعلن عن اجتماع لجنة اختيار القضاة خلال 14 يوماً وهو ما يعني تراجعه عن فكرة التعديلات القضائية.
واستبعد أن يكون لخطاب زعيم حزب الله حسن نصر الله أي تأثير على انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل كون الخطاب جاء بعد اتضاح الصورة بأن الحرب لن تتوسع، وأن ذلك أصبح بشكل مسبق واضحاً بالنسبة للمستثمرين.
وحول توقعاته الفنية لسعر صرف الدولار مقابل الشيكل مستقبلا، رجح بأن يكون هناك مزيد من الضعف لعملة الشيكل، وأن تعود لمستويات 4 شواكل لكل دولار، وذلك لغموض نتائج الحرب وأثرها العميق على الاقتصاد الإسرائيلي بجانب حجم الخسائر المالية والعحز في الميزانية واستعادة الاقتصاد الإسرائيلي لدورته.