الاقتصادي - بثينة سفاريني - ارتفعت أسعار الذهب عالميا ما انعكس على أسعارها في السوق المحلي، بعد العدوان المدمر الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتعرض هذه المادة أسعار الذهب في السوق المحلية، ومدى إقبال الناس على الشراء، لا سيما في ظل زيادة مخاوفهم من تقلبات سعر صرف الشيكل، وانخفاضها غير المسبوق أمام العملات الأخرى، كالدولار والدينار واليورو.
قال علي كوك، عامل في إحدى محلات الذهب بمدينة رام الله إن سعر الأونصة العالمي ارتفع، حيث كان قبل السابع من أكتوبر ما بين 1830 إلى 1850 دولارًا، وبعد العدوان وصل إلى 1990 دولارًا.
وقد انعكس هذا الارتفاع على أسعار الذهب في السوق المحلية، حيث أضاف كوك في حديث مع الاقتصادي، أن سعر الأونصة المحلية كان قبل العدوان بـ1935 دولارًا والآن 2150 دولارا، بينما كانت تباع الأونصة السويسرية قبل العدوان على القطاع بـ2000 دولار، والآن مقابل 2280 دولارا.
أما سعر الليرة، فقد ارتفع ثاني يوم العدوان، في الثامن من أكتوبر الماضي، حيث كان سعرها بالسابق 1885 إلى 1950 شيكلا، ووصلت الآن إلى 2250 شيكلا.
وفيما يخص إقبال الناس على الشراء هذه الأيام، قال كوك توجه الناس ماز ال قائما لشراء الأونصات والليرات، واصفًا التوجه للشراء بـ"الجيد جدا". ولفت إلى أن التقلبات في أسعار الصرف الذي يشهده السوق حاليًا دفع إلى شراء الذهب.
ورغم أن الذهب الملاذ الآمن لا سيما في وقت الأزمات ولتجنب تقلبات سعر صرف العملات، إلا أن الظروف الحالية وارتفاع أسعار الذهب قد تثقل كاهل البعض وقدرتهم على الشراء.
كما أن بعض المواطنين قد يلجأون الآن إلى البيع بهدف توفير السيولة والاستفادة على الناحية الأخرى من ارتفاع أسعار الذهب.
وفي سياق الحديث عن سوق الذهب، سجل مؤشر دمغ المعادن الثمينة انخفاضًا بنسبة 29% في أكتوبر الماضي مقارنةً بأيلول من العام الجاري.
وسجلت الكميات المدموغة من قبل طواقم مديرية المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد الوطني هبوطًا من 1.25 طنا في أيلول/سبتمبر إلى 884 كغم في /تشرين الأول/أكتوبر الماضي.