الاقتصادي - محمد سمحان - في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هوت مبيعات السيارات المستعملة المستوردة في الضفة الغربية إلى حد "الصفر"، وفق تعبير نقابة المستوردين.
رئيس نقابة مستوردي السيارات المستعملة في فلسطين، مجاهد حمايل قال لـ"الاقتصادي" إن مبيعات معارض السيارات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تكاد لا تذكر.
وأوضح أن حالة عدم اليقين والتخوف من توسع دائرة الحرب إلى الضفة الغربية دفع المواطنين إلى الابتعاد عن شراء الكماليات، بما فيها السيارات.
وأضاف، أن تقلبات أسعار صرف العملات أدت إلى ارتفاع أسعار السيارات خلال الفترة الحالية، ما أدى إلى حالة ركود في الأسواق المحلية.
وبين أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل رفع تكلفة السيارة على التاجر من 14 إلى 18%.
وذكر أن سيارة من طراز "بولو" -على سبيل المثال- كانت تكلفتها على التاجر من 94 إلى 95 ألف شيكل أصبحت 105 إلى 106 آلاف شيكل نتيجة ارتفاع أسعار الصرف.
ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، وما تلاها من عدوان إسرائيلي، ارتفع الدولار من 3.86 شيكل، إلى 4.07 شيكل، وهو أعلى مستوى منذ 12 عاماً.
وتوقع رئيس نقابة السيارات المستعملة المستوردة أن تشهد أسعار السيارات ارتفاعاً ملحوظاً مطلع العام الجديد تأثراً بارتفاع الجمارك المرتبطة بشكل مباشر بسعر صرف الدولار مقابل الشيكل.
وعن السيارات المستوردة من قبل التجار والعالقة في الموانئ الإسرائيلية، قال إن النقابة تدرس مع وزارة المالية ادخال هذه السيارات قبل بداية العام الجديد على أن تفتح ملفاتها الجمركية في 2024.
ويستورد تجار السيارات المستعملة سنوياً من الخارج نحو 25 ألف سيارة، وفق ما صرح به رئيس النقابة.
وتقدر وزارة النقل والمواصلات عدد السيارات في الضفة الغربية ما بين قانونية ومشطوبة وإسرائيلية نحو نصف مليون سيارة.