وكالات- الاقتصادي- يعد ألم العصب ثلاثي التوائم ألماً مبرحاً لا يحتمل، ما يحيل حياة المريض إلى جحيم، نظراً لأن أبسط الأشياء تؤدي إلى حدوث نوبات الألم مثل تناول الطعام والشراب.
وأوضح الدكتور كارستن جيلتنيكي أن العصب ثلاثي التوائم هو العصب، الذي ينقل محفزات اللمس والألم في منطقة الوجه، مشيراً إلى أن ألم العصب ثلاثي التوائم غالباً ما يصيب الأشخاص فوق 50 عاماً، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة به مقارنةً بالرجال.
وأضاف طبيب الأعصاب الألماني أن سبب ألم العصب ثلاثي التوائم غير واضح، ولكن يرجح الأطباء أنه يرجع إلى وجود اتصال مباشر بين الشريان في الدماغ والعصب ثلاثي التوائم، الذي ينشأ هناك، ما يؤدي إلى حدوث دوائر قصر.
ألم على جانب واحد
ويعد ألم العصب ثلاثي التوائم ألماً شديداً للغاية، وغالباً ما يكون على جانب واحد من الوجه.. وتتسبب أنشطة الحياة اليومية البسيطة في حدوث نوبات الألم مثل تناول الطعام أو الشراب أو غسل الوجه أو تنظيف الأسنان أو حتى مجرد التحدث.
ومن جانبها، قالت البروفيسورة داجني هولي-لي إنه يتم تشخيص ألم العصب ثلاثي التوائم بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، مشيرة إلى أنه من المهم استبعاد أسباب أخرى لألم الوجه مثل الورم والتصلب المتعدد.
طرق العلاج
وأضافت طبيبة الأعصاب الألمانية أنه يتم علاج ألم العصب ثلاثي التوائم بطرق عديدة تشمل الأدوية مثل مسكنات الألم وأدوية الصرع، والحَقن بالبوتوكس لإصابة العصب بالشلل.
ويمكن أيضاً تدمير ألياف الألم بواسطة مسبار فيما يعرف "بالتخثير الحراري"، كما يمكن توجيه جرعة عالية من الأشعة السينية إلى منطقة الألم فيما يعرف "بسكين سايبر" أو "سكين غاما".
وللتخلص التام من الألم يمكن اللجوء إلى الجراحة، حيث يتم فتح الجمجمة خلف الأذن للفصل بين العصب والشريان بواسطة منصات صغيرة.