الاقتصادي- بثينة سفاريني- يواصل الاحتلال عدوانه على القطاع لليوم السادس والعشرين على التوالي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 8 آلاف مواطن، وتدمير هائل في البنية التحتية، من وحدات سكنية ومقرات حكومية وكنائس ومساجد ومستشفيات.

ونزح 1.5 مليون مدني داخل القطاع، وسط حالة من فقدان الأمان، وارتفاع في أسعار الوقود والمواد الغذائية، إلى جانب شح عدد منها، ما يزيد من الأعباء على المواطن وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية.

يقول عبد القادر سليم من قطاع غزة، وأحد النازحين إلى الجنوب إن هناك ارتفاعا في أسعار السولار بشكل عام، حيث كان يباع نحو 20 لترا من السولار قبل العدوان بـ135 شيكلا، والآن وصل إلى 450 شيكلا (دون أن يكون بالتمام 20 لترا وإنما نحو 17 لترا من السولار).

وأضاف في مقابلة مع "الاقتصادي" أن السولار بشكل عام مقطوع في غزة، وعند توفره يكون بأسعار مرتفعة.

وفي الشأن ذاته، أشار مؤمن الناطور إلى ارتفاع أسعار الطحين وقلة تواجده عند الأهالي في جنوب قطاع غزة، لافتًا إلى أن الدقيق ارتفع سعره خلال العدوان قرابة أربعة أضعاف عن سعره الطبيعي.

وأوضح أن سعر الطحين من 20 إلى 25 كيلو، كان بالسابق بـ35 شيكلا والآن بـ150 شيكلا.

وأشار الناطور أيضًا إلى ارتفاع أسعار الخضروات بشكل عام، وإن توفرت تكون رديئة، إلى جانب عدم توفر الدجاج واللحوم إلا بصورة قليلة، والاعتماد على الحطب في الطهي بسبب عدم توفر الغاز.

ويعتمد الأهالي بصورة أساسية على المعلبات والبقوليات في الأوقات الحالية، وفق الناطور.

في هذا الشأن، قالت أسيل زيدان مديرة دائرة الأسعار والأرقام القياسية في جهاز الإحصاء، إن هناك ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية والوقود في قطاع غزة، إلى جانب شح بعضها. 

وحول التغير في أسعار الخضروات والمواد الغذائية، أشارت زيدان إلى ارتفاع كيلو البندورة من 3 شواكل إلى 5 شواكل حاليا، والفلفل الحار من 4 شواكل إلى 12 شيكلا للكيلو، والفليفلة من 4 شواكل إلى 9، والدجاج من 16 شيكلا إلى 18، كما لا يتوفر حاليًا بعض أنواع الفواكه كالموز والتفاح.

أما الخبز فتباع الربطة (3 كيلو) غير المدعوم من الأونروا بـ8 شواكل، بينما تباع بـ4 شواكل لذات الكمية إن كان مدعوما، وفق زيدان، مشيرةً أيضًا إلى ارتفاع سعر طحين السلام (50 كيلو) في القطاع من 90 شيكلا قبل العدوان إلى 150 شيكلا، والمياه المعدنية 1.5 لتر من شيكل ونصف إلى 4 شواكل مع محدودية توافرها في الأسواق، لافتةً إلى اعتماد الأهالي في الوقت الحالي على المساعدات من الأونروا.

ودخلت نحو تسع قوافل مساعدات إغاثية وإنسانية على قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي الحالي، دون سماح سلطات الاحتلال بإدخال الوقود، مما يفاقم من الأوضاع الإنسانية والصحية عند الأهالي في القطاع.