الاقتصادي - بدأت وزارة مالية الاحتلال مناقشات أولية في الوقت الحالي، بصياغة التغييرات في الموازنة، تمهيدا لزيادة الميزانية العامة للعام المقبل 2024، بحيث تبلغ 514 مليار شيكل (أي 126 مليار دولار)، أي بزيادة قدرها 7 مليارات دولار عن موازنة العام الجاري 2023، وذلك لأول مرة في تاريخ إسرائيل، بسبب الحرب على غزة.
وبحسب التقديرات حتى الآن، فإن نسبة العجز في موازنة العام المقبل ستصل إلى نحو 4 بالمئة، أي ما مقداره 20 مليار دولار، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
من جانبه، قدر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "تايمز أوف إسرائيل"، أن الحرب على غزة ستكلف إسرائيل ما لا يقل عن 27 مليار شيكل (6.7 مليار دولار) بحسب توقعات بنك "هبوعليم" الإسرائيلي،
وذكرت في تقرير أن الحرب في مرحلة تشهد تحديات اقتصادية كبيرة ، إضافة إلى أن صندوق النقد الدولي حذر من أن الاقتصاد العالمي يواجه حالة جديدة من عدم اليقين بسبب عوامل منها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتحشد إسرائيل قواتها من أجل اجتياح غزة بريا، حيث استدعت 360 ألف جندي من الاحتياط، وهو ما يمثل نحو 77 بالمئة من قوات الاحتياط البالغة 465 ألف جندي، فيما يبلغ عدد القوات الإسرائيلية العاملة 173 ألف عسكري.
وتشير تقارير متخصصة إلى أن كلفة اليوم القتالي على غزة تبلغ نحو 200 مليون شيكل (49 مليون دولار)، بما في ذلك نفقات استدعاء الاحتياط والذخيرة والمؤن.
وبحسب خبراء اقتصاديين، لا يزال الشيكل الإسرائيلي يعاني مع تراجعه الكبير أمام الدولار حيث انخفض إلى مستوى أكثر من 4 شيكل لكل دولار، وهو متراجع بنحو 12.75 بالمئة على أساس سنوي.
ويأتي تراجع الشيكل رغم بدء "بنك إسرائيل" ضخ ما يصل إلى 45 مليار دولار في السوق المحلية، للحفاظ على استقراره، ولمواجهة أي طلب متزايد على الدولار، بما في ذلك بيع 30 مليار دولار، وتخصيص 15 ملياراً إضافية عبر أدوات الصرف بهدف الحد من تقلبات العملة.
نقلا عن عمون