متابعة الاقتصادي- بثينة سفاريني- أعيد إلى السطح مرة أخرى الحديث عن مشروع "قناة بن غوريون" الإسرائيلية، التي تعد منافسًا قويًا لقناة السويس في مصر، وذلك في ظل استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة لليوم السابع عشر على التوالي، وسط قراءات وسيناريوهات عن وضع القطاع ما بعد الحرب.
أعاد عضو مجلس النواب المصري مصطفى البكري، الحديث عن قناة بن غوريون خلال جلسة طارئة لمجلس النواب للنظر في تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية قبل أيام.
وقال البكري: المخطط أكبر من غزة، القضية أن هناك قناة تنشأ منذ نوفمبر الماضي، قناة بن غورين، التي تنطلق من إيلات إلى غزة ذهابًا وإيابًا، هذه القناة تنتهي في 3 سنوات وستكون مشكلة حقيقية لقناة السويس، ويقدر لها 6 مليارات دولار سنويًا.
وأضاف: أن القضية هذا الطريق الذي ينطلق من الهند مارًا بالخليج ثم الكيان الإسرائيلي ثم أوروبا في مواجهة طريق الحرير، القضية أن غزة لابد أن تنتهي وأن تفرغ وأن يستدعى المشروع الإسرائيلي الذي اطلق من الخمسينات والخطة ماضية والغزو البري خلال أيام قليلة.."
وفي سياق إعادة الحديث عن قناة بن غوريون، أوضح نهاد أبو غوش المختص في الشأن الإسرائيلي أنه وفي ظل هذه الأجواء التحريضية ضد القطاع، أعيد طرح بعض الأفكار القديمة من بينها مشروع قناة بن غوريون، بديلة لقناة السويس، وهي من خليج العقبة إلى البحر المتوسط.
وأضاف في حديث مع "الاقتصادي" أن هذه القناة تعتبر قطاع غزة عائقا بشريا وسكانيا وسياسيا وأمنيًا لها، حيث أن وجود فلسطينيين بالقطاع بجانب القناة يمكن أن يشكل تهديدًا لها.
وأشار أبو غوش إلى أن هذه الفكرة (قناة بن غوريون) برزت من جديد لكنها ليست بالضرورة أن تكون محل إجماع إسرائيلي أو أنها خطة الحكومة الإسرائيلية، لافتًا إلى أن خطة الحكومة الإسرائيلية هي القضاء على حماس وعلى المقاومة في غزة.
وأكمل نهاد أبو غوش أن قناة بن غوريون ما زالت فكرة، تمثل بديلا اقتصاديا واستراتيجيا لقناة السويس، بمعنى نزع أهم عناصر القوة المصرية الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية والاحتفاظ بها لصالح إسرائيل، مشيرا إلى أهمية المشروع من ناحية المكانة الأمنية والسياسية لإسرائيل أكثر من الأهمية الاقتصادية.
وأوضح أنه لم يتم بالفعل البدء في إنشاء القناة، مشيرًا إلى تكلفته الضخمة لكنه ممكن إذا توفر الدعم الأمريكي وتوجه أوروبي نحوه أيضًا.
وفي العام 2020، تحدثت تقارير عبرية أن سلطات الاحتلال تخطط لإنشاء قناة تربط البحرين الأحمر والمتوسط، فيما أوضح مهندسون إسرائيليون أن قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط ستكون منافسة لقناة السويس.
وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية حربها غير المسبوق على القطاع لليوم 17 على التوالي، ما أدى إلى استشهاد الآلاف وتدمير هائل في البنية التحتية في القطاع، إلى جانب نزوح نحو مليون و400 ألف مواطن.