تابعة الاقتصادي: منذ بداية عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي، وفي ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، شهدت أسعار الخضار والفواكه ارتفاعات ملحوظة في السوق المحلية.
وتعتمد الأسواق الفلسطينية على إسرائيل في تلبية احتياجاتها من أصناف عدة من الخضار والفواكه.
ويصل متوسط ما يستورده الفلسطينيون من خضار وفواكه من إسرائيل نحو 300 مليون دولار سنوياً بحسب بيانات حكومية فلسطينية سابقة.
ومنذ بداية الحرب، حدث اضطراب في الأسواق، تمثل بتضرر عمليات قطف ونقل المحاصيل من منطقة "غلاف غزة"، التي تزود إسرائيل بنحو 75% من الخضار.
وأثرت عملية طوفان الأقصى على ما تسمى "رقعة الخضار الإسرائيلية" على الحدود المتاخمة للقطاع، ما أدى إلى نقص المعروض وبالتالي صعود الأسعار لكثير من الأصناف.
البطاطا، أحد أبرز الأصناف التي شهدت ارتفاعا ملحوظا. هذا الصنف أساسي على المائدة الفلسطينية، ويستورد من إسرائيل بنسب كبيرة، في ظل محدودية الإنتاج المحلي من "البطاطا الترابية" المزروعة في سهول طوباس والأغوار.
ويباع شوال البطاطا في أسواق ومحال الخضار المحلية مقابل 18 - 23 شيكل منذ أحداث 7 أكتوبر، صعوداً من 14 شيكل قبل الحرب، علماً أن سعر الشوال كان ثاباتا لفترة طويلة عند 10 شواكل. ويزن شوال البطاطا نحو 4 كيلو.
مؤيد الشلة تاجر خضروات في محافظة رام الله والبيرة، قال إن سعر كيلو البطاطا صعد من 2.5 شيكل إلى 5 شواكل.
الشلة أرجع بداية ارتفاع أسعار البطاطا إلى تفضيل بعض تجار الخضار الإسرائيليين تصديرها نحو أسواق خارجية مثل أوكرانيا على السوق المحلية الفلسطينية ما أدى إلى نقض المعروض.
وأضاف أن الارتفاع الثاني على أسعارها تزامنا مع عدوان إسرائيل على قطاع غزة في ظل الطلب المضاعف على البطاطا من قبل المشافي الإسرائيلية وجيش الاحتلال الذي استدعى نحو 300 ألف من جنود الاحتياط.
وتوقع أن يواصل سعر شوال البطاطا الصعود في السوق إلى نحو شهر من الآن لحين موعد قطاف "البطاطا الترابية" المحلية لسد نقصها بالأسواق.
وبين أن إنتاج فلسطين من البطاطا بشكل عام لا يكفي لسد حاجة السوق كونها سلعة أساسية على موائد الفلسطينيين.
ونوه إلى أن أسعار الخضار الأخرى ستتجه نحو الانخفاض خلال الفترة المقبلة في ظل خمول الأسواق وزيادة المعروض.