الاقتصادي - شهدت أسعار السلع الأساسية في السوق المحلية ارتفاعاً ملحوظاً مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أعقاب عملية المقاومة "طوفان الأقصى".
وبشكل فوري، قفزت أسعار الخضار إلى مستويات قياسية، في ظل وقف توريد البندورة على وجه الخصوص من غزة إلى الضفة.
وتصادف يوم 7 أكتوبر وهو يوم بدء عملية المقاومة، مع إجازة وزارة الزراعة الإسرائيلية خلال الأعياد اليهودية التي استمرت أسبوعين وانتهت مساء ذلك اليوم.
وأدى ذلك إلى توقف تخليص شحنات الخضار والفواكه الطازجة في الموانئ، دون قدرة المستوردين على الإفراج عنها بالوقت المحدد.
ومع بدء إجراءات تخليصها الأحد، أُعلن أن الأولوية في توريد الخضار سيكون لوزارة جيش الاحتلال والمستشفيات الإسرائيلية، ما أدى إلى نقص جزئي بالخضار في إسرائيل.
وامتدت آثار النقص في إسرائيل إلى الأراضي الفلسطينية التي تعتمد على الاستيراد من إسرائيل لبعض أصناف الخضار.
من ناحية ثانية، وفي ظل النقص الذي حصل داخل إسرائيل، لجأ تجار فلسطينيون إلى تصدير كميات من الخضار إلى إسرائيل في محاولة لكسب الأسعار المرتفعة.
وعكس ذلك نفسه على كمية المعروض في السوق الفلسطينية، ما أدى إلى تحليق الأسعار.
وسجل سعر كيلو البندورة 14 شيكلا في الأسبوع الأول من الحرب، قبل أن يهدأ قليلا وينخفض إلى نحو 8 شيكل.
وبالنسبة للخيار، فقد بيع في محلات عدة بالضفة بـ 5 - 7 شيكل يوم أمس، بعد أن سجل في بداية الحرب نحو 9 شيكل.
سعر كيلو الفليفلة سجل 12 شيكلا، مقارنة مع 6 شواكل قبل الحرب. وهذا الصنف يأتي من إسرائيل "خصوصا الملونة".
وسجل سعر شوال البطاطا نحو 20 شيكلا، مقارنة مع 14 شيكلا قبل الحرب. وهو بالأساس كان تقريباً ثابتاً عند 10 شواكل لفترات طويلة.
بالنسبة للسلع الأخرى، فقد شهدت بعض أصناف الأرز ارتفاعا منذ بداية الحرب، وسط تبريرات من بعض التجار بأن السبب هو تراجع الشيكل مقابل الدولار.
إذ أن الاستيراد يتم بالدولار، والبيع في السوق بعملة الشيكل. وتراجع الشيكل أمام الدولار إلى أدنى مستوى منذ نهاية 2015.
وصباح اليوم بلغ الدولار 3.98 شيكل، وسط تهديدات إسرائيل بتنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة.
وسجل سعر شوال الأرز 25 كيلو (صن وايت)، نحو 155 - 160 شيكلا، وهو الذي كان يباع قبل الحرب بـ 140 - 145 شيكلا.
بعض المحال ضربت أسعاراً أعلى من ذلك لتلامس 170 شيكلا.
هذا الصنف بالتحديد، ارتفع سعره بشكل ملحوظ خلال جائحة كورونا. وقتها انتشرت دعوات لمقاطعته.
أسعار السكر التي ارتفعت إبان الحرب الأوكرانية - الروسية شهدت مع بدء الحرب ارتفاعاً، بحيث بلغ سعر الكيلو 5 شواكل مقارنة مع 4 شواكل.
والربطة الكاملة المكونة من 10 كيلو سكر، أعلنت بعض المحال عن سعر يتمثل بـ 45 شيكلا.
جدير بالذكر أن مثل هذه الأصناف تستورد من الخارج، لكن الحرب لم تبدأ إلا في 7 أكتوبر أي قبل 10 أيام، ومن غير المعقول أن المخزون انتهى خلال هذه الفترة.
وزارة الاقتصاد صرحت في اليوم الثاني من الأحداث أن مخزون السوق من السلع الأساسية يكفي 6 أشهر، وهو ما يعني أن رفع أسعار بعض السلع لم يكن له علاقة بانخفاض الشيكل.
وبخصوص الطحين، يبدو أن موجة الغلاء لم تصله بعد، خصوصاً بعد أن كانت شركة محلية بصدد التوجه إلى رفع السعر في ثاني أيام الحرب بداعي انخفاض الشيكل.
الوزارة أخطرت الشركة ما حدا بها إلى التراجع عن رفع السعر.
ويباع كيلو الطحين من إنتاج محلي بنحو 4 شيكل، وهو سعر مرتفع أساساً إذا ما قورن بما قبل الحرب الأوكرانية بـ 2 - 2.5 شيكل.
وفي الأسبوع الماضي، حولت وزارة الاقتصادي 20 تاجرا إلى النيابة العامة لمكافحة الجرائم الاقتصادية بسبب رفع الأسعار.