يمنح إنترنت الأشياء الآلات قدرة على التخاطب فيما بينها ومع منظومة متكاملة من البرمجيات، والهدف يكمن في زيادة كفاءتها بنسب قد تصل إلى مئة في المئة أحيانا، والأهم في إنترنت الأشياء أن فوائده قابلة للتطبيق في مختلف القطاعات.

وفي القطاع الطبي تستخدم أجهزة التصوير الطبقي الحالية 10% من قدرات أجهزة الكمبيوتر المرتبطة بها، وتتيح تطبيقات الارتباط بالإنترنت فرصة تشخيص الحالة من قبل أطباء حول العالم في الوقت نفسه.

ويمكّن الإنترنت الصناعي الآلات من إرسال الصور الطبقية للسحابة الإلكترونية، ليتم تحليلها ومقارنتها بمئات الآلاف من الصور أو الحالات المشابهة، بحيث يمكن لطبيب في دبي مثلا أن يستفيد من تشخيصات مشابهة لطبيب في لندن.. كل هذا يتم بدقائق أو أقل.

ويزيد إنترنت الأشياء يزيد كفاءة كافة عمليات المستشفى من الاستقبال إلى غرف العمليات، حيث يمكن مشاركة البيانات من كافة أجهزة المستشفى التي تعني فحوصا أكثر دقة، واستغلالا أمثل لوقت الطاقم الطبي واستفادة قصوى من كل سرير.

المبدأ نفسه يطبق على مختلف القطاعات، ومن أهمها للمنطقة قطاع توليد الطاقة والذي يمكن للإنترنت الصناعي زيادة كفاءته 100%.

كما يمكّن إنترنت الأشياء كل مكونات التوربين من إرسال بيانات في كل ثانية من عمله، وتحليل البيانات بشكل مستمر للتعرف على ظروف التشغيل الأمثل، والأهم تفادي الأعطال.

وعلى سبيل المثال فإن محطة للكهرباء كلتوربين يقوم بإرسال بيانات عن نشاطه. في هذه الأثناء يتم تحليل البيانات بشكل مستمر ومقارنتها بالأنماط السابقة للتوربين وببيانات لتوربينات مماثلة حينها يمكن معرفة متى سيتعطل التوربين لتفادي أي أعطال مفاجئة.

قطاع الطيرا ن أيضاً من أكثر المرشحين للاستفادة من الإنترنت الصناعي، فبحسب دراسة حديثة فإن معدل كفاءة أي رحلة لا يتجاوز 80%، وعند النظر إلى وقت الطيران وكفاءة استخدام الوقود فإنه خفض استخدام الوقود بنسبة 1%، فقط يترجم بتوفير 30 مليار دولار خلال 15 سنة.