الاقتصادي - قالت مصادر مطلعة إن فرنسا أصبحت العقبة الرئيسية أمام محاولات تأجيل فرض رسوم على السيارات الكهربائية البريطانية في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمكن أن يكبد شركات السيارات التي تعمل في أوروبا مليارات الدولارات من إيراداتها.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن الحكومة الفرنسية لا تريد تأجيل فرض الرسوم استجابة لطلبات بريطانية، بدعوى أن تأجيل فرض هذه الرسوم يمكن أن يمنع ضخ استثمارات بمليارات اليورو في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن موقف فرنسا يمكن أن يلحقق الضرر بشركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات وهي مملوكة جزئيا للدولة الفرنسية، بالإضافة إلى مجموعة ستيلانتس التي تمتلك بيجو الفرنسية وأوبل الألمانية.
وقالت المصادر إن أغلب دول الاتحاد الأوروبي بقيادة ألمانيا، مستعدة للموافقة على تأجيل فرض الرسوم.
ولفتت بلومبرج إلى أن الاتفاق الحالي يقضي بفرض رسوم بنسبة 10% على السيارات الكهربائية البريطانية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي إذا لم تصل نسبة المكونات الواردة من الاتحاد الأوروبي إلى 45% من قيمة هذه السيارات.
وتطالب شركات صناعة السيارات الأوروبية بتأجيل تطبيق هذه الرسوم لمدة تصل إلى 3 سنوات حتى يمكن تطوير سلاسل التوريد الخاصة بصناعة السيارات الكهربائية في الاتحاد.
وتقول الشركات إن فرض هذه الرسوم سيكبد شركات صناعة السيارات حوالي 4.3 مليار يورو (4.5 مليار دولار) على مدى 3 سنوات وسيفيد شركات السيارات الصينية بشكل خاص.