الاقتصادي - قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن إسرائيل خفضت مؤخرا ضريبة المحروقات التي كانت تجمعها من السلطة الفلسطينية.

ووفق بند في بروتوكول باريس الاقتصادي، فإن إسرائيل تقتطع 3% من أموال المقاصة التي تقوم بجبايتها نيابة عن السلطة الفلسطينية. 

لكن إسرائيل -كما تقول الصحيفة- قررت مؤخرًا جمع نصف المبلغ فقط، بنسبة 1.5%، عن أموال ضريبة المحروقات "البلو"، وفق وثيقة حديثة وقعها ما يسمى مكتب منسق الأنشطة الحكومية في جيش الاحتلال في المناطق منذ عدة أيام.

وفي الأشهر الثمانية الأولى من 2023، بلغت إيرادات ضريبة المحروقات "البلو"" 2.5 مليار شيكل. 

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية إن هذا التخفيض سيوفر حوالي 80 مليون شيكل  للسلطة الفلسطينية على أساس سنوي. 

 وضريبة المحروقات أو "البلو"، هي ضريبة مقطوعة على كل ليتر من الوقود مبيع في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية، وتصل نسبة ضريبة البلو 100% من السعر الأساسي للتر الوقود. وإلى جانب هذه الضريبة تضاف 16% إلى سعر ليتر المحروقات وهي "القيمة المضافة".

تضغط إدارة بايدن على إسرائيل لزيادة المساعدات للاقتصاد الفلسطيني، قائلة إن السلطة على وشك الانهيار، على حد تعبير الصحيفة.

وعلمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية، مارست الولايات المتحدة ضغوطًا هائلة على إسرائيل لحملها على اتخاذ "خطوات نحو دعم السلطة الفلسطينية"، والتي تشمل السماح للرياض بإرسال أموال إلى رام الله. 

ويوم أمس نشرت وزارة المالية تسعيرة المحروقات الجديدة لشهر تشرين الأول/ أكتوبر. 

ولم تشهد الأسعار أي تغيير، وقالت الوزارة إن دعمها متواصل للمحروقات في سبيل الإبقاء على التسعيرة دون ارتفاع في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية وارتفاع الدولار أمام الشيكل. 

ولم تتطرق الوزارة في بيانها إلى الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بتخفيض ضريبة المحروقات. 

وأضافت الوزارة في بيان لها أن دعم المحروقات لشهر تشرين الأول ارتفع إلى 130 ملايين شيكل في حين بلغ 110 ملايين شيكل في شهر أيلول من العام الجاري.

وأشارت إلى أن "الدعم الحكومي لاسعار الوقود كلف الخزينة العامة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أيلول 545 مليون شيكل".