الاقتصادي - شهد معرض السيارات الدولي IAA بمدينة ميونخ الألمانية هيمنة للسيارات الكهربائية لما تمتاز به من انخفاض معدلات انبعاثاتها، مما يجعلها صديقة للبيئة.
وبنظرة عابرة يمكن ملاحظة الحضور القوي للشركات الصينية، والتي قدمت موديلات تتنوع بين الصغيرة مثل يويو Pro والرودستر مثل إم جي Cyberster وحتى السيارات الفان المعتمدة على التيار الكهربائي في عملية الدفع مثل دينسا D9.
ولم تكن الشركات الألمانية لتقبل هذه المنافسة على أراضيها دون رد قوي، على الأقل من مرسيدس وبي إم دبليو؛ حيث أعلنت الشركتان عن سيارتين اختباريتين جديدتين تفتحان آفاقا أكثر تطوراً على صعيد مدى السير والشحن والاقتصادية والرقمنة والشبكات.
ويدور الأمر في بي إم دبليو حول السيارة "Neue Klasse" الاختبارية. وستكون خليفة الموديل X3 وسيارة الفئة الثالثة أول حامل لهذه الحزمة التقنية. وبالنسبة لمرسيدس ستلي السيارة CLA Class الجديدة ثلاثة موديلات أخرى ضمن الفئة المدمجة.
وتقدم أودي النموذج الأولي Q6 e-tron بمنصة جديدة، ومفهوم الشحن الأسرع. وكشفت فولكس فاجن الستار عن الموديل ID. GTI Concept الاختباري، والذي يتسم بالعديد من اللمسات التصميمية العصرية على المقدمة والرمز الأسطوري GTI والعجلات الأنيقة والكشافات النحيفة وشريط الإضاءة الممتد على كامل الجبهة.
وتقدم أوبل هي الأخرى سيارة عرض تحت اسم Experimental كحامل للجينات التصميمية المستقبلية، وكنافذة على المستقبل التقني والمفاهيم، التي ستعتمد عليها الشركة مستقبلاً؛ حيث تصل السيارة إلى مدى السير 700 كلم، مع تقنية شحن سريع ومفهوم تشغيل منخفض والاعتماد على إعادة التدوير في المواد المستخدمة.
وعلى الرغم من أن المعرض يظهر وكأنه مواجهة بين الصين وألمانيا، إلا أن الشركات الأمريكية لم تتخل عن دورها الريادي؛ حيث قدمت فورد النسخة الكهربائية منExplorer ضمن فئة الموديلات الرياضية متعددة الأغراض SUV المدمجة. كما أتت فيسكر إلى المعرض مع ثلاث سيارات، وكذلك أتت تيسلا مع ثلاثة موديلات جديدة.
وعلى الرغم من أن عالم السيارات بأكمله يمر بمرحلة انتقالية ويتعين على العملاء الاستعداد لكثير من الأشياء الجديدة، لكن عدداً قليلاً من العروض الأولى قد أثبتت نفسها، منها على سبيل المثال Mini و Mini Countryman، والتي تظهرها الشركة البريطانية للمرة الأولى جديدة وأكثر اعتماداً على التيار الكهربائي من أي وقت مضى.
واحتفظت ميني بالجينات التصميمية على أية حال، التزاماً بالمفهوم، الذي بنيت على أساسه السيارات من البداية، على العكس من رينو Scénic التي تقدمها الشركة الفرنسية في ثوب جديد كلياً، وقلب نابض بالتيار الكهربائي. وتوفر رينو للسيارة طاقم بطاريات بسعات مختلفة؛ حيث تصل السيارة، التي أصبحت تنتمي لفئة SUV وليس الفان، إلى مدى السير 620 كلم.