الاقتصادي: تجبر الظروف الاقتصادية أحيانًا بعض الشابات للعمل في محلات الملابس سواءً بعد تخرجهن من الجامعة أو خلال الدراسة، لمساعدة عائلاتهن وتأمين احتياجتهن المادية.
تحدث "الاقتصادي" مع شابات يعملن في محلات ملابس بالضفة الغربية، لسؤالهن عن ظروف العمل والأجور.
قالت شابة تعمل في أحد محلات الملابس في مدينة رام الله إن راتبها 1450 شيكلًا (بمعدل 8 ساعات يوميًا لمدة 26 يومًا).
وكان هذا المبلغ هو الحد الأدنى للأجور سابقاً، قبل أن يتم رفعه مطلع 2022 إلى 1880 شيكلًا.
وأضافت في حديث لـ"الاقتصادي" أنها تدرس في جامعة القدس المفتوحة، وتدفع للفصل الواحد قرابة الـ600 دينار، مشيرة إلى أن "راتبها" بالنسبة لطالبة جامعية ومصاريف لشابة فوق الـ19 عامًا، قليل جدا.
وفي السياق، قالت شابة ثانية تعمل في محل للملابس برام الله أيضًا منذ قرابة الـ9 شهور، إن راتبها الشهري 2100 شيكل (أجرة 210 ساعات بالشهر).
وأكملت أنها أنهت الثانوية العامة وخرجت إلى سوق العمل، مشيرةً إلى أن الراتب لا يكفي لتسديد احتياجاتها الشهرية، لا سيما أنها تدفع إيجاراً للبيت في رام الله كونها من مدينة ثانية.
وأوضحت أنها تحتاج إلى 600 شيكل إيجار في الشهر، فضلا عن احتياجاتها الثانية، لذلك تضطر في أغلب الأحيان إلى أخذ سلفة على الراتب وخصم المبلغ من راتبها للشهر التالي.
وفي بلدة العيزرية شرق القدس، قالت شابة إنها تعمل في أحد محلات الملابس منذ العام 2019، وبدأت عملها براتب 1800 شيكل شهريًا وحاليًا تحصل 2800 شيكل.
وأنهت الشابة تعليمها الجامعي بتخصص إدارة صحية، لافتةً إلى أن راتبها في محل الملابس أعلى من راتب وظيفة في مجال تخصصها الأكاديمي بنحو 800 شيكل، حيث كانت ستأخذ راتباً قدره 2000 شيكل فيما لو قررت العمل على شهادتها، كما قالت.