الاقتصادي - استفاق الناس يوم الأربعاء في الغابون على إعلان الرئيس علي بونغو نجاحه في الانتخابات الرئاسية وحصوله على ولاية ثالثة، بنسبة 64.27% من الأصوات.
الموضوع لم يمر مرور الكرام، فخلال ساعات ظهر ضباط في الجيش على إحدى القنوات المحلية، وأعلنوا الاستيلاء على السطلة، وإغلاق حدود البلاد المنتجة للنفط حتى إشعار آخر، وحلّ مؤسسات البلاد، ووصفوا الانتخابات بأنها "مزورة"، في حين سُمع دوي إطلاق نار في العاصمة ليبرفيل، وفقاً لـ"أ.ف.ب".
وسعى بونغو الذي انتخب عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونغيمبا، من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد هيمنة عائلته المستمرة منذ 56 عاماً على السلطة، بينما دفعت المعارضة باتجاه التغيير في الدولة الغنية بالنفط في وسط أفريقيا، والفقيرة رغم ذلك.
منتج للنفط
هذا الواقع الذي يشبه كثيراً ما حدث في النيجر، يمكن أن يكون له تداعيات على عالم النفط، خصوصاً أن الدولة التي تقع في وسط القارة السمراء، غنية بالموارد الطبيعية، وتُعتبر رابع أكبر منتج للنفط في أفريقيا جنوب الصحراء، وعضواً فاعلاً في "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك).
ووفقاً لبيانات المنظمة، فإن الغابون تعتبر منتجاً للنفط ومصدراً صافياً له. وأصبحت البلاد عضواً كامل العضوية في "أوبك" عام 1975، لكنها أنهت عضويتها عام 1995. وانضمت مرة أخرى إلى المنظمة في 1 يوليو 2016.
وتنتج البلاد التي لا يزيد عدد سكانها على 2.14 مليون شخص، نحو 181 ألف برميل من النفط يومياً، ولديها احتياطيات نفطية مؤكَّدة تُقدَّر بمليارَي برميل. وبالإضافة إلى النفط، فإن البلاد تمتلك وفرة من المواد الأولية، مثل المغنيسيوم.
ووفقاً للبنك الدولي، فإن الغابون حققت نمواً اقتصادياً قوياً خلال العقد الماضي، مدفوعاً بشكل رئيسي بإنتاج النفط والمغنيسيوم.
وفي عام 2020 شكّل قطاع النفط 38.5% من الناتج المحلي الإجمالي، و70.5% من الصادرات، على الرغم من الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد.