الاقتصادي - وكالات - قبيل عودة المدارس، ينشط العمل بداخل إحدى المصانع في غزة لإنتاج الدفاتر المدرسية بكافة أشكالها وأحجامها المختلفة.

يقول إبراهيم حمادة، أحد أعضاء إدارة مصنع بيونير، إن الماكينة الخاصة بصناعة الدفاتر المدرسية تم استيرادها من الهند، بمواصفات مميزة وجودة إنتاج عالية.

 وأضاف حمادة في لقاء خاص، أن هذه المرة الأولى لإنتاج الدفاتر المدرسية داخل المصنع الخاص بهم، وكان الاقبال كبير من قبل الزبائن في الأسواق المحلية.

وبين أن المصنع ينتج من 10 إلى 15 طن يومياً، لتغطية احتياجات الأسواق المحلية بالتزامن مع عودة الطلاب إلى المدارس. وتابع "تمكنا من انتاج الدفاتر المدرسية بجودة عالية وأسعار منافسة لمراعاة الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة".

وأشار حمادة إلى أن الأسواق المحلية في السابق كانت تعتمد بنسبة كبيرة على استيراد الدفاتر المدرسية من الصين أو الهند، أما الآن أصبح للمنتج المحلي نسبة جيدة في الأسواق.

واستدرك: "الدفاتر المدرسية التي يتم استيرادها تعتمد على الوزن الخفيف والسماكة القليلة، لذلك يتم بيعه بسعر منخفض، أما المنتج المحلي الحالي يحدد الخامة الصحيحة للدفاتر من خلال استخدام المواد الخام ذات الجودة العالية".

ونبه حمادة إلى اعتمادهم على أن يكون المنتج سميك الورق وناصع البياض، ليتميز بالأسواق المحلية وتشجيع المنتج الوطني.

وتطرق إلى آلية تصنيع الدفاتر المدرسية "يتم استيراد الأوراق الخام من الدول التي يوجد بها غابات مثل البرازيل وأوروبا وإندونيسيا، وتأتي على شكل لفات كبيرة جاهزة للاستخدام بعد صنعها بوزن 800 كيلو، وتحتوي على أكثر من 15 ألف رول من الورق".

وأكمل حمادة أن بعد توفر الأوراق الخام يتم وضعها على خط الإنتاج، لتبدأ المرحلة الأولى من الصناعة وهي الكي ثم الطباعة باللون الأحمر ويليه الأزرق، لينتقل إلى العد والترتيب، استعداداً لوضع الغلاف ثم التدبيس والطي.

وأوضح أن بعد مرحلة الطي تعاد خطوة الكي مجدداً، ويلها التعريش التي يتم بها قص أطراف الدفتر ليصبح جاهزاً وينتقل إلى قسم الإنتاج والتعبئة داخل الكراتين.

ونوه أن المصنع ينتج أربعة أنواع من الدفاتر المدرسية "40، و60، و72، 96 ورقة"، جزء مخصص للغة العربية، والآخر للإنجليزية. وذكر حمادة أن المصنع يعتمد على الماكينات بالدرجة الأولى، إلى جانب وجود ثمانية عاملين للإشراف على الإنتاج بالفترتين الصباحية والمسائية.

ويأمل أن يستطيع التصدير إلى الضفة الغربية خلال الفترة القادمة، بعد تحسين القدرة الإنتاجية من خلال إدخال معدات أخرى ذات صلة.

وتحدث حمادة عن الصعوبات التي تواجههم في العمل وأهمها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يعرقل إدخال الماكينات اللازمة للمصنع، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والاضطرار لاستخدام خطوط بديلة بتكلفة مادية مرتفعة.