مليونا شيقل ثمن حرقهم !
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.04(%)   AIG: 0.16(5.88%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(3.08%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(%)   ARKAAN: 1.29(%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.11(0.89%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 2.99(0.33%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(0.00%)   PADICO: 1.00(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.95(1.02%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(3.67%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(4.41%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.01(1.00%)  
12:00 صباحاً 02 كانون الأول 2015

مليونا شيقل ثمن حرقهم !

رغم مرور أربعة أشهر على جريمة إحراق عائلة الطفل أحمد دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس، والتي راح ضحيتها والده ووالدته وأخاه الرضيع، إلا أن جرحه يتجدد كل يوم وصرخاته ما زالت تصدح داخل غرفة العلاج في مستشفى "تل هشومير" في تل أبيب مجبولة بالآم جسده المثخن بالحروق واخرى تبحث عن عائلة رحلت.

ففي الوقت الذي يلهو ويلعب فيه من هم في عمره خضع أحمد يوم الاثنين لعملية جراحية هي السادسة له منذ الـ 31 تموز الماضي، منتظراً والدته التي يعتقد أنها تتلقى العلاج في إحدى مستشفيات نابلس ولا يعلم أن روحها صعدت إلى السماء ورافقت روح والده وشقيقه.

أحمد الذي احرقه ارهابيون يهود ربما لن يطبق على قضيته قانون "الارهاب" في اسرائيل والذي تتكفل خلاله "الدولة" بعلاجه، خاصة بعد مطالبة الاسرائيليين من وزارة الصحة الفلسطينية وعائلته بدفع فاتورة علاجه وعائلته.

سمير دوابشة المتحدث باسم العائلة كشف لـ معا عن إرسال الاسرائيليين فاتورة لوزارة الصحة تطالبها بدفع تكاليف علاج عائلة سعيد وزوجته رهام وابنهما في المشافي الاسرائيلية. وقدّر دوابشة قيمة الفاتورة بـ مليون و900 الف شيكل.

وقال دوابشة يبدو ان الحساب المادي في إسرائيل أسرع من حساب القتلة الذين لم تكشف هويتهم بعدْ، مشيرا إلى ان الرئيس ووزارة الصحة أكدوا جاهزيتهم لدفع المبلغ والتكفل بعلاج احمد حتى الشفاء الكامل.

ولفت إلى ان إسرائيل هي التي يجب ان تتكفل بالعلاج كون ما حدث عملية إرهابية ارتكبها مستوطنون، بينما ستقوم باقتطاع المبلغ كاملا من أموال المقاصة الفلسطينية.

وحول الوضع الصحي للطفل أحمد، يقول دوابشة ان أحمد خضع لعملية زراعة جلد سادسة، ووضعه الصحي ما زال خطراً، يحتاج لـ 15 يوما إضافيا للاطلاع على نتائج العملية.

ويقول دوابشة ان الطفل في مرحلة أولية من العلاج الذي سيمتد على مدار فترة طويلة قد تصل لعشر سنوات قبل ان ينتقل للعلاج.

وكشف دوابشة عن إجراءات تعمل عليها العائلة من أجل نقل الطفل للعلاج في أمريكا، موضحا ان اتصالات في هذا السياق تجري مع أطباء بالتعاون مع وزارة الصحة لحجز مستشفى لاستقبال الطفل.

ويضيف ان أحمد يظهر مبتسما خلال مقاطع الفيديو لكنه متأثر جدا ويعاني من أوجاع صعبة، إضافة إلى وضع نفسي يرثى له، نحاول عمل المستحيل لإسعاده واشغاله عن التفكير بالحادث، فهو يتذكر جيدا ما حصل معه، ويطلب رؤية والديه باستمرار.

 

دعاية لتهدئة "الخواطر"

واعتبر دوابشة ما ينشر على الاعلام حول كشف لغز حرق العائلة ما هو الا دعاية نشرتها بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية لتهدئة "الخواطر" في الشارع الفلسطيني بعد قناعات امنية اسرائيلية ان جريمة حرق دوابشة هي الشرارة التي اطلقت الهبة الشعبية ولتحسين صورة اسرائيل امام العالم التي تشوهت كثيرا بعد العملية.

واستبعد دوابشة ان يتم الكشف عن هوية القتلة الحقيقيين لما قد يلحق بهم من اضرار على المستوى المحلي والعالمي كون الملف اخذ ابعاد عالمية، مدللا على ذلك بتصريحات وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون الذي اكد علمه بهوية المنفذين لكن لا يستطيع اعتقالهم.

واتهم دوابشة الجيش الاسرائيلي بالتورط في القضية، من خلال توفير الغطاء للقتلة بالوصول الى البلدة.

وتساءل هل يعقل ان عملية ينفذها فلسطينيون يتم اعتقالهم خلال ساعات بحملة عسكرية واسعة النطاق فيما لم تستطع اسرائيل اعتقال منفذي احراق العائلة طوال أربعة اشهر؟

 

دوابشة .. لا نثق بالمستشفيات الاسرائيلية

وقال نصر دوابشة عم الطفل أحمد ان الاطباء في "تل هاشومير" لا يقدمون معلومات دقيقة عن وضع أحمد، هم فقط يطالبوننا بالانتظار، اضافة الى اننا لا نصدقهم بعد ما حصل مع شقيقي وزوجته بعد التأخر في اعلان استشهادهم.

وكشف لوكالة معا عن قيام ادارة المستشفى بسحب الغرفة الاضافية التي كانت مخصصة للمرافقين من العائلة في البداية والإبقاء على غرفة واحدة يتلقى فيها أحمد العلاج.

وقال ان احمد يحتاج الى أكثر من شخص للاهتمام به ورعايته داخل المشفى، فهو ما زال بالمرحلة الاولية من العلاج قبل الانتقال لمرحلة التأهيل ومن ثم التجميل، لافتا ان نسبة الحروق في جسده وصلت لـ 60% واذنه اليمنى محترقة بشكل شبه كامل اضافة الى مواجته صعوبة كبيرة في الحركة.

وأشار الى الصعوبات التي تواجهها العائلة في الوصول للمشفى عبر الحواجز من تنسيق مسبق وتصاريح وغيرها.

 

ارهابيون بالإعلام فقط

ويقول المحامي عمر خمايسي - محامي عائلة دوابشة لوكالة معا ان الجهة المسؤولة عن التحقيقات والتي تتكون من المخابرات والشرطة الاسرائيلية أكدت له الاربعاء انها غير مسؤولة عن ما ينشر بالاعلام حول كشف اللغز، ووعدت بإطلاعه على تفاصيل التحقيقات حال تطورها.

وأضاف ان الشرطة الاسرائيلية ابلغته قبل اسبوع انهم مال زالوا يحققون في القضية، ووصلوا الى مرحلة متقدمة، لكن بسبب منع النشر لا يستطيعون التوضيح.

وأضاف انه تابع ما نشر في الاعلام حول القبض على الجناة، مؤكدا انه لا يبحث عن عناوين بالصحف بل لوائح مسنودة بالأدلة والوثائق لإدانة القتلة ومحاكمتهم.

وقال ان رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو خرج الى الاعلام بعد الحادثة واتهم المنفذين بالارهاب، ولكن على ارض الواقع رفضوا الاعتراف بهم كإرهابيين، معللين ذلك ان القانون الاسرائيلي الخاص بالإرهاب يطبق على الاسرائيليين داخل الدولة العبرية ومن يقطنونها ويحملون بطاقات الهوية الاسرائيلية.

 

عملية "مركبة"

وقال المحامي ان منفذي العملية مدربين بشكل جيد، وعلى خبرة كافية بأساليب التحقيق التي يتبعها الشاباك والشرطة، وهم لا يتعرضون للتعذيب خلال التحقيق على غرار الفلسطينيين.

وأضاف ان هذه الملفات "مركبة ومعقدة" ويشارك في تنفيذ الجريمة أكثر من شخص وهذا يصعّب من مجريات التحقيقات.

وحول تكاليف العلاج يقول، انه في حال اعتبار القضية "جريمة ارهاب" يجب ان تتحمل تكاليفها اسرائيل بالكامل، وفي حال اجبار العائلة على دفع التكاليف سيتم رفع الملف الى المحكمة الاسرائيلية لاتخاذ القرار بشأنه.

وكشف عن توجه لعرض الملف على مقرر الامم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في جنيف بعد تحريك الملف دوليا عبر وزير خارجية فلسطين رياض المالكي الذي قدم ملفات حول الموضوع لدى محكمة الجنايات الدولية.

نقلا عن "معا"

 

Loading...