الاقتصادي: صادق مجلس الوزراء على مشروع التخلُّصْ من ربو مناشير الحجر في الخليل بهدف الحفاظ على البيئة والأراضي الزراعية وتطوير المنشآت الصناعية في قطاع الحجر.

وبينت وزارة الاقتصاد في بيانها أن المصادقة تأتي بناء على دراسة أعدتها سلطة المياه الفسطينية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني ووزارة الحكم المحلي وسلطة جودة البيئة وغرفة تجارة الخليل وبلدية الخليل. 
 
واستعرضت الوزارة مراحل تنفيذ المشروع،  المرحلة الاولى "مرحلة الحل الطارئ أو قصير الأمد" هي الأهم في المرحلة الحالية  كونها توفر حل  فوري ضمن وقت زمني قصير لمنع تصريف ربو المناشير من خلال شبكة الصرف الصحي وقبل موعد تشغيل محطة معالجة المياه العادمة المنزلية في أيلول 2023.

ومن المتوقع في المرحلة الأولى توفير محطة تجميع مركزية مؤقتة للتخلص من ربو مصانع الحجر والرخام في موقع خلة الشرباتي وتجميع ونقل الربو من خلال الصهاريج للمحطة وتفعيل إجراءات الرقابة على أصحاب المصانع وفق إطار القانون والتشريعات 

وبحسب الوزارة، فإن المرحلة الثانية وهي "الحل طويل الأمد (الدائم) فتتمثل في إنشاء محطة معالجة مركزية لمعالجة المياه الصناعية، بالإضافة إلى الاستثمار في منتجات الربو الجاف في الصناعات الأخرى وإعادة استخدام المياه الناتجة عن المعالجة في الصناعة.

ومن المخطط بعد الانتهاء من المشروع أن يتم  إعادة تأهيل محطة التجميع المؤقت للربو حسب الشروط البيئية، حيث سيقوم صاحب أرض المحطة بإعادة طمر المحطة  بالتربة الزراعية واستخدامها للإنتاج الزراعي.

أما مدة تنفيذ الخطة فهي أربعة أعوام حتى إنشاء محطة معالجة الربو المركزية في بداية العام الخامس، حيث تبدأ من بداية شهر 7\2023 إلى شهر 6\2027.

وفي ذات السياق، يعد قطاع صناعة الحجر والرخام من أهم القطاعات الصناعية، ويساهم ما نسبته 4.5% من إجمالي الناتج المحلي وحوالي 40% من حجم الصناعات الفلسطينية، وتشكل صادرات الحجر ما يزيد عن ثلث الصادرات الفلسطينية.

كما يوجد في مدينة الخليل ما يزيد عن 153 مصنع حجر ورخام تتركز في المنطقة الصناعية للمدينة، والتي تنتج حوالي 465م3 من الربو السائل يوميا، يتم تصريف معظمها حاليا من خلال شبكة الصرف الصحي التابعة لبلدية الخليل.