الاقتصادي: اختتم صندوق الاستثمار الفلسطيني والحديقة التكنولوجية الفلسطينية (تكنوبارك) برنامج مسرّع الأعمال Factory 4.0، والهادف إلى دعم وتمكين روّاد الأعمال الشباب، وتوفير فرص لتطوير المشاريع والمبادرات، وتشجيع الشركات الناشئة على توظيف المعرفة والتكنولوجيا كمدخل لتعزيز الاقتصاد الرقمي، وتطوير الحلول ونماذج الأعمال.
وقال الدكتور محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني: "فخورون في الصندوق بالشراكة والتعاون مع الحديقة التكنولوجية الفلسطينية تكنوبارك، والتي تثبت يوماً بعد يوم أنها قادرة على خلق بيئة صحية لمجتمع ريادة الأعمال والابتكار في فلسطين. وانطلاقاً من رؤية الصندوق الرامية إلى دعم قطاع ريادة الأعمال، فلقد سعدنا بدعم هذا البرنامج، ومشاركة مجموعة من الشركات والمشاريع التي ستكون لها بصمة واضحة في الاقتصاد الوطني".
وأضاف د. مصطفى: "يحتاج التحول للاقتصاد الرقمي إلى بنية تحتية مواتية لنموه وتطويره، وفي هذا السياق لطالما ركّز الصندوق جهوده لتوفير بنية تحتية لقطاع الريادة والتكنولوجيا، وخاصة توفير شبكة الإنترنت فائق السرعة (الفايبر). وإيماناً منا بطاقات الشباب الفلسطيني، فقد سعدنا بالمساهمة في هذا البرنامج، والذي أثمر مجموعة من الشركات والمشاريع الفلسطينية الناشئة التي نفتخر بها، والتي ستواصل العمل على تطوير أعمالها وإنتاجيتها".
بدوره، أكّد المهندس أسامة السعداوي، وزير الريادة والتمكين على أن "هذا البرنامج ينسجم مع أهداف ورؤية الوزارة الرامية إلى توفير وتعزيز البيئة التشريعية الناظمة للشركات الناشئة المبنية على الابتكار وتعزيز دور تلك الشركات في نمو الاقتصاد الفلسطيني، وكلّنا ثقة بأن البرنامج ساهم في تقديم الدعم الفني لمجموعة من الشركات والمشاريع الناشئة، والتي ستحقّق مزيداً من التطور والنجاح لخدمة اقتصادنا الفلسطيني". وأكد الوزير على رغبة الوزارة بالعمل مع صندوق الاستثمار الفلسطيني والحديقة التكنولوجية لمساعدة الشركات الفلسطينية على تطوير نماذج أعمالها والوصول إلى أسواق عالمية جديدة.
من جهته، قال علاء علاء الدين نائب رئيس مجلس إدارة التكنوبارك: "نهدف في الحديقة التكنولوجية الفلسطينية إلى دعم بيئة ريادة الأعمال في فلسطين، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وتنفيذ برامج تُعنى بريادة الأعمال. كما نحرص على توفير المرافق اللازمة لاحتضان الشركات والمشاريع الناشئة بالإضافة إلى عدد من المختبرات ومراكز الابتكار. كذلك، فإننا ننفّذ عدداً من مبادرات البحث والتطوير التي تتمثل أهدافها في تعزيز التقنيات المبتكرة ونشر المعرفة التكنولوجية".
وأضاف علاء الدين: "تقدّم للمشاركة في برنامج Factory 4.0 العشرات من الشركات والمشاريع الناشئة، وتم اختيار 13 شركة من أفضل تلك الشركات، حيث حصل المشاركون على مجموعة من البرامج التدريبية في مجالات متنوعة مثل: تطوير الإنتاج، وتقنية Factory 4.0، والواقع الافتراضي، والتفكير الإبداعي، والتسويق والإدارة وغيرها".
وتنوعّت تخصصات المشاريع والشركات المشاركة في البرنامج مثل: إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة والتحليلات، والبيانات السحابية، والأمن السيبراني، والواقع الافتراضي. ومن الفوائد الإضافية التي قدمها هذا البرنامج هي التشبيك مع الشركاء المحتملين من الشركات، بالإضافة إلى ورش عمل تدريبية عبر الإنترنت، والمساحات المكتبية، إلى جانب الفرص التمويلية التي من الممكن الحصول عليها لصالح تلك الشركات والمشاريع.