الاقتصادي: أكد عشرات الخبراء والأطباء الدوليون أن هناك حاجة ملحة للسعي نحو معالجة "الأوبئة غير المرئية"، بما يعزز من قدرات المجتمعات حول العالم في مواجهة العديد من الأمراض مثل "السرطان والسكر ومرض الانسداد الرئوي المزمن والربو والسمنة"، وذلك عن طريق اتخاذ التدابير اللازمة، بالإضافة إلى تبني السياسات الصحية التي تشجع على تغيير السلوك، والاعتماد على المنتجات البديلة منخفظة المخاطر.
ودعا الخبراء خلال مؤتمر دولي استضافته بلغاريا تحت عنوان "تطبيق العلم: إعادة التفكير في الحقائق حول الحد من المخاطر من أجل السلامة الصحية"، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ الذي يحتفل به العالم في 31 مايو، لضرورة الاعتماد على البدائل الخالية من الدخان في مواجهة الأضرار الناجمة عن احتراق التبغ في السجائر التقليدية. كما طالبوا بضرورة الاعتماد على العلم وعدم اتخاذ قرارات سياسية لا تستند إلى أدلة علمية.
من جانبه، أشار البروفيسور بوريسلاف جورجيف، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى القلب الوطني في بلغاريا، إلى أن العديد من المرضى غير قادرين على الإقلاع عن التدخين، بما يزيد من ضرورة إيجاد طريقة بديلة وحديثة – من أجل بيئة خالية من الدخان وذلك عن طريق المنتجات البديلة منخفضة المخاطر".
كما أوضح البروفيسور خريستو كوزوهاروف، رئيس جمعية الطب النفسي في بلغاريا، قائلا "يجب تطبيق منهج الحد من المخاطر". بما يدعم تقليل المخاطر الناجمة عن دخان السجائر وتقليل الوفيات والأمراض بشكل عام، خاصة في ظل صعوبة الإقلاع.
وأضافت الدكتورة رادا بروكوبييفا، رئيسة قسم أمراض القلب، بمستشفى سانت آنا، في بلغاريا، إن التدخين التقليدي يتسبب في وفاة 50% من المدخنين بالإضافة إلى الضرر الواقع على نحو 600 ألف شخص يتعرضون للتدخين السلبي سنويًا.
وتابعت أن دخان السجائر يسبب العديد من الأمراض حيث يتحمل 40٪ من أمراض القلب، ويزيد نسبة الكوليسترول بنسبة 24٪ ويرفع الضغط الشرياني بنسبة 31٪.
واختتمت د. بروكوبوفا قائلة، "تتمثل الخطوة الأولى للمدخنين في تقليل عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميًا، وإذا لم يكونوا قادرين على القيام بذلك، فيجب أن ينتقلوا إلى بدائل خالية من الدخان والتي ستتمكن من القضاء على التدخين السلبي -وبهذه الطريقة سيساعدون أنفسهم وأقاربهم."