كم يخسر المواطنون بسبب الحواجز الاسرائيلية؟
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.23(%)   AIG: 0.19(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.00%)   AZIZA: 2.40(2.56%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.71(2.37%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.25(0.79%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.75(2.78%)   JPH: 3.63(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65(1.85%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(2.35%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
12:00 صباحاً 01 كانون الأول 2015

كم يخسر المواطنون بسبب الحواجز الاسرائيلية؟

رام الله –الاقتصادي-  محمد علوان - تجمع سائقو التاكسي في مكتب تراي في مدينة رام الله الساعة الثانية والنصف عصرا، كل يتحدث عن يوم طويل مروا به بسبب أزمات السير الخانقة في مدينة رام الله وعلى الأطراف، "ما اتوديش حدا عشقة قلنديا" يقول احد السائقين الذي اشتكت منه إحدى الزبائن بسبب تأخره في إحضار أبنائها من المدرسة، فالسائق الذي تأفأف من هذه الأزمة واجه أزمة تسبب بها إغلاق مفاجئ لحاجز قلنديا، الأمر الذي أدى إلى تأخره بسبب أزمة السير.

واقع مرير اشتكى منه عدد من سائقي التاكسي بعد الهبة الجماهيرية التي تمر بها فلسطين منذ بداية تشرين الأول من العام الحالي، فتتعمد اسرائيل اختلاق مثل هذه الأزمات، كما انها تتعمد مفاجأة المواطنين بما يسمى الحاجز الطَيار، تتوسط أحد الجيبات العسكرية الطريق فتمنع المرور من هذه الطريق وإليها، وأحيانا قليلة تقوم بتفتيش الركاب والمركبات فتستغرق الطريق أضعاف الوقت الطبيعي.

خسائر على المواطن

"المشكلة لما يصير إغلاق مفاجئ للحاجز، طريق قلنديا بتسكر بشكل كامل، و ما الها رجعة، يعني ممكن اتضل سيارتك بنص الزحمة ساعة وثنتين وثلاث" يقول أبو أحمد وهو سائق تكسي من مدينة رام الله، ويضيف:" نحن نعتمد علي ساعات العمل لأننا نعمل بنسبة ربح، أي  دخل المركبة يتوزع إلى ثلاثة أثلاث الأول لصاحب المكتب، والثاني لمصروف السيارة والثالث ربح، فالمشوار اللي بوخذ نص ساعة بدل ربع ساعة بيخسرنا مربح المشوار الثاني".

"نضطر خلال الشهر أن نسلك طريقا التفافية حتى نصل البيت، الطريق الطبيعية تستغرق ٢٠ دقيقة، والأخرى بعد الإغلاق تحتاج ساعة إضافية، المشوار تختلف تسعيرته فبدل أن تدفع 6 شواقل اسرائيلي كأجرة ندفع 10 شواقل، أصبحت تسعيرة معروفة لدينا"، تقول فادية صلاح الدين إحدى سكان قرية حزما، وهي موظفة في جامعة القدس، وتضيف:" صدقا أكثر من مرة ترسل أحد الفتيات نصا علي هاتفها الخلوي وتسألني إن كنت أحمل نقودا لأنها عملت حسابها على 6 شواقل وليس 10 شواقل، ما يعني زيادة في المصاريف بنسبة 40%.

 

وعند قرى شمال غرب رام الله يوجد مدخل واحد لدخول هذه القرى التي يسكنها أكثر من 70 ألف مواطن، ويغلق المدخل بمجرد أن يقف جيب عسكري بعرض الطريق، ويبدأ اثنان من الجنود بتفتيش المركبات واحدة واحدة،كما ويقضيان معظم الوقت وهم يتسامران ويتحدثان.

أبو شادي سائق تاكسي على الخط الذي يربط قري شمال غرب رام الله بالمدينة، تستغرقه الطريق عشرين دقيقة، ولكن إن ظهرت الجيبات على الشارع يختلف الأمر تماما، ويقول:"من الساعة التاسعة صباحا وحتى السادسة والنصف يمررون المركبات بعد تفتيش طويل، اليوم يكون على مخسر، لأن الانتظار أمام الحاجز يخسرنا السولار بشكل كبير، كما أننا نحظى بنقلتين خلال النهار بدلا من 10 أو أكثر خلال اليوم الطبيعي".

خسائر اقتصادية وزراعية

كما أدت القيود المفروضة على المزارعين نتيجة هذه الحواجز إلى منع المزارعين والعاملين من الوصول إلي أراضيهم الواقعة في مناطق التماس، الأمر الذي أدى إلى إلحاق الضرر الكبير بقطاع الزراعة، وبعد جني ما تمكن المزارع من جنيه يتفاجأ بحاجز طيار يعيق وصول بضاعته إلى الأسواق.

 وعلى طريق نابلس وخصوصا حاجز زعترة الذي عرف خلال الهبة الجماهيرية الأخيرة والذي باسم حاجز الموت كانت له الحصة الأكبر في الإغلاقات، فما أن تزعُم قوات الاحتلال وجود عملية أو تشتبه بهذا تغلق الطريق تماما، ويعتبر هذا الحاجز شوكة في عنق الطريق الرابطة بين قرى الشمال التي تعتبر سلة خضار فلسطين والمحافظات الأخرى، فيشكل هذا الحاجز عبئا كبيرا يؤدي إلى تلف هذه البضاعة بسبب التأخير.

وفي محافظة الخليل تنوعت أماكن إغلاق الاحتلال للطرق الرئيسية المؤدية إلى الجامعات والمصانع، ويعاني السكان من حاجز الفحص والذي يعتبر المدخل الرئيسي للمدينة من الناحية الجنوبية، ليضطر السائقون إما البحث عن طرق بديلة أو الانتظار وخسارة ربح هذا اليوم، كما انهم يحاولون إيجاد طرق بديلة ويقول أحد الركاب:" أذكر جيدا أحد السائقين كان يحمل طورية وفأس معه في المركبة يبحث عن الطرق الترابية سهلة الوصول ويقوم بإزالة المعيقات من امامه الأمر الذي يؤدي وبشكل حتمي إلى تهالك مركبته وبشكل واضح".

 

احصائيات وأرقام

وبحسب وزارة الاقتصاد الفلسطيني شهد السوق خسائر مالية تتراوح بين 5- 6 مليار شيقل، خلال أقل من شهرين، وتوزعت الخسائر على مختلف المحافظات الفلسطينية، كما ان العديد من المنشآت أغلقت أبوابها، وأخرى تم فيها تسريح أو تجميد عدد العاملين، أي أن الطاقة الاستيعابية لهذه المنشآت انخفضت بنسبة 60-70% .

Loading...