الاقتصادي -توصل مبتكرون في جامعة بريطانية إلى تصنيع شيف "روبوت" قادر على ابتكار وصفاته الخاصة بمجرد أن يشاهد البشر يُعدّونها أمامه من خلال الاستعانة بتقنيات الذكاء الصناعي، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الطهاة البشريين.
وذكرت صحيفة "ديلي ستار" أن روبوتاً صنّفه مبتكروه طاهياً، استطاع بعد مشاهدته لمقطع فيديو يظهر فيه طاهٍ شاب يحضّر طعاماً معيناً، أن يقوم بإعداده بنفس الدقة والتقنية، بل ودون أي احتمال لحدوث خطأ.
هل سيكون بديلاً للبشر؟
قال قائد التجربة العملية طالب الدكتوراه في قسم البرمجة الهندسة بجامعة كامبريدج، غريغوري سوشاسكي، إن البحث بدأ من منطلق السعي إلى تدريب الروبوتات على الطهو، لكن النتيجة كانت أفضل بكثير، حيث تمكن الروبوت من التوصل إلى تنفيذ كل ما شاهده بدقة متناهية.
واعتبر سوشاسكي بأنه من الأسهل والأفر في المستقبل القريب، نشر الطهاة الآليين على صعيد واسع، خاصة أنها قادرة أيضاً على الابتكار، عبر تقنية الذكاء الصناعي، وليس فقط نسخ ما يشاهدونه.
التمييز بين الأطعمة
وتمت برمجة الروبوت قيد التجربة لتحديد مجموعة من الأشياء المختلفة، بما في ذلك الفواكه والخضراوات، المستخدمة في وصفات السلطات، للتمييز بين مثلاً البروكولي، الجزر، التفاح، الموز والبرتقال، فلا يضع الفاكهة في السلطات المالحة، ولا الخضروات في سلطات الفواكه.
كما تم تعريف الروبوت على الأدوات من السكين، إلى الملاعق والشوك والصحون وكل ما يستلزمه لتقديم وجبة صالحة للأكل.
المدرسة الأولى للروبوتات
وذكر سوشاسكي أن مقاطع فيديو الطهو على يوتيوب قد تكون المدرسة الأساسية والأولى للروبوتات لتعلّم وصفات الطعام، أو تخزينها في ذاكرة كبيرة يستطيعون من خلالها التوصل إلى ابتكار وصفاتهم الخاصة.
وذكر أن النقطة الأهم في الروبوت الطاهي هي تلقينه إضافة إلى فنون الطهو، آلية التعامل مع الآخرين، وضرورة متابعة ملامح الطهاة البشر عبر الفيديوهات، لتعلم تقنيات التعامل مع الزبائن، فلا يرمونهم بالطعام مثلاً.
نماذج آلية لم تنجح
وكانت شركات عالمية بنت سابقاً نماذج أولية لروبوتات تعمل على تنفيذ الوجبات، لكن لم يكن أي منها مطروحاً في الأسواق، خاصة أن الروبوت – حسب تعبير الصحيفة البريطانية - متخلّف عن نظيره البشري لجهة الابتكار والتذوق، وما يُسمى بـ"لمسة" أو "نفس الطاهي"، لأنه يلتزم بتطبيق ما حفظه فقط.