الاقتصادي - توفر المركبة الأكبر والأثقل حماية أفضل من الاصطدام مقارنة بالمركبة الأصغر والأخف وزنًا ، على افتراض عدم وجود اختلافات أخرى. في المقال التالي سوف نستعرض تأثير حجم السيارة ووزنها على السلامة

كيف يؤثر الحجم والوزن على السلامة
يمتص جزء السيارة الواقع بين المصد الأمامي ومقصورة الركاب الطاقة من الاصطدامات عن طريق الانهيار. نتيجة لذلك ، توفر الأطراف الأمامية الأطول للمركبات الأكبر حماية أفضل في حالات الاصطدام الأمامي. كما تميل المركبات الأثقل أيضًا إلى الاستمرار في التحرك للأمام في حالة الاصطدام بالمركبات الأخف وزناً والعقبات الأخرى ، وبالتالي فإن الأشخاص بداخلها يكونون عرضة لقوة أقل.

لم تكن المركبات الكبيرة تشكل تهديدًا كبيرًا للأشخاص في المركبات الصغيرة كما كانت في السابق. ستكون السيارة الأخف وزنًا دائمًا في وضع غير مؤات في حالة الاصطدام بمركبة أثقل. لكن في السنوات الأخيرة ، قلل صانعو السيارات من التهديد الذي تشكله سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة من خلال خفض هياكل امتصاص الطاقة الخاصة بهم بحيث تتماشى مع تلك الموجودة في السيارات. حيث يمكن تحسين الاقتصاد في استهلاك الوقود دون التضحية بالسلامة. كما يمكن للتقنيات المختلفة رفع كفاءة الوقود دون تقليل وزن السيارة. كما وجدت الأبحاث أيضًا أنه يمكن جعل المركبات الأثقل وزنًا أخف قليلاً دون المساس بالسلامة التي توفرها لركابها.

يؤثر كل من الحجم والوزن على القوى التي يتمتع بها الأشخاص داخل تجربة السيارة أثناء التصادم. يرتبط حجم هذه القوى ارتباطًا مباشرًا بخطر الإصابة.

في السيارات الكبيرة الحجم ، توفر المسافة الأطول من مقدمة السيارة إلى مقصورة الركاب مزيدًا من الحماية في الحوادث الأمامية ، والتي تتسبب في أكثر من نصف وفيات ركاب سيارات الركاب. وكلما طالت تلك المسافة ، زاد احتمال تحطم إطار السيارة قبل أن يسحق الأشخاص في الداخل.

الوزن مهم عند اصطدام مركبتين. ستدفع السيارة الأكبر حجمًا الأخف وزناً للخلف أثناء الاصطدام. هذا يضع قوة أقل على الأشخاص داخل السيارة الأثقل وأكثر على الأشخاص في السيارة الأخف وزناً.

أظهر معهد IIHS دور الحجم والوزن في سلسلة من اختبارات التصادم ، حيث اقترن بسيارة SUV متوسطة الحجم وسيارة صغيرة من صنع كيا وسيارة كبيرة وسيارة صغيرة من صنع تويوتا في تصادم مع بعضها البعض. حصلت كلتا السيارتين الأصغر ، كيا فورتي و تويوتا يارس آي إيه ، على تصنيفات جيدة في اختبارات IIHS الخمسة ذات الصلة بحماية السائق ، لكن أداءهما ضعيف في الاصطدامات مع المركبات الأكبر.

جعلت التحسينات في الحماية من التصادم المركبات من جميع الأحجام أكثر أمانًا ، لكن المركبات الأكبر حجمًا لا تزال أكثر أمانًا من المركبات الصغيرة حتى مع هذه التحسينات.

تأثير حجم السيارة ووزنها على السلامة

توافق السيارة
ستكون السيارة الأخف وزنًا دائمًا في وضع غير مؤات في حالة الاصطدام بمركبة أثقل. لكن في الماضي ، شكلت سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة خطرًا إضافيًا على ركاب السيارات لأن مصداتها وغيرها من الهياكل الممتصة للطاقة كانت أعلى من تلك الموجودة في المركبات الأصغر. وهذا يعني أن المركبات الأكبر والأطول قد تتسلق بشكل فعال غطاء محرك السيارة الصغير في حالة الاصطدام ، مما يزيد من خطر الإصابة والوفاة للأشخاص في السيارة.

أظهر تحليل حوادث الاصطدام في الفترة 2000-2001 التي شملت سيارات موديل 1997-1999 إن سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة كانت أكثر احتمالًا بكثير من السيارات أو الميني فان من نفس الوزن للتورط في حوادث أدت إلى مقتل ركاب سيارات أخرى أو شاحنات صغيرة.

ومع ذلك ، فقد أجرى صانعو السيارات مؤخرًا تغييرات في التصميم لمواءمة هياكل امتصاص الطاقة لسيارات الدفع الرباعي الجديدة والشاحنات الصغيرة مع تلك الموجودة في السيارات. في عامي 2013 و 2016 ، كان ركاب السيارات أكثر عرضة للوفاة في حوادث الاصطدام مع سيارات الدفع الرباعي بنسبة 28 بالمائة فقط مقارنة بالسيارات ، مقارنة بنسبة 59 بالمائة في 2009-12. على الرغم من أن شاحنات البيك أب أقل خطورة مما كانت عليه من قبل ، إلا أنها في الفترة 2013-16 كانت لا تزال أكثر عرضة مرتين ونصف لقتل سائق السيارة التي اصطدمت بها.

موازنة السلامة بالاقتصاد في استهلاك الوقود
على الرغم من أن المركبات الثقيلة تميل إلى أن تكون أكثر أمانًا من المركبات الخفيفة ، إلا أنها تتطلب أيضًا مزيدًا من الوقود للعمل. في السنوات الأخيرة ، استخدم صانعو السيارات التكنولوجيا لتحسين كفاءة الوقود بطرق أخرى دون مقايضة السلامة التي تأتي مع تقليل وزن السيارة. السيارات الكهربائية ، والهجينة ، ومحركات الإيقاف / التشغيل التلقائي ، ومحركات الاحتراق الداخلي الأكثر كفاءة ، كلها حلول لا تضحي بالسلامة ، وفي حالة السيارات الكهربائية والهجينة ، يمكن للوزن الزائد من بطارياتها أن يوفر في الواقع تعزيزًا للسلامة.

هناك استراتيجية أخرى لا تتعارض مع أهداف السلامة وهي التركيز على أثقل المركبات عند تقليل الوزن من السيارات. لقد وجد باحثون حكوميون أن تقليل الأوزان الثقيلة لن يزيد المركبات الكبيرة أو الصغيرة من أخطار الوفيات. في المقابل ، فإن أسطولا كاملا قدره 100 رطل من كل مركبة سيؤدي إلى زيادة بنسبة 1.6 في المائة في الوفيات التي تنطوي على سيارات تزن أقل من 3,106 أرطال. لم تشمل الحسابات وفيات الأشخاص داخل مركبة معينة فحسب ، بل شملت أيضًا ركاب المركبات والمشاة الآخرين.

أدت الفكرة القائلة بأن خفض الوزن من المركبات الثقيلة أفضل من القطع في جميع الجوانب إلى تغيير نهج الحكومة في الاقتصاد في استهلاك الوقود. في الماضي ، حقق المصنعون أهداف الوقود على مستوى الأسطول التي فرضتها الحكومة من خلال بيع المزيد من السيارات الصغيرة لموازنة استهلاك الوقود الأكبر. لكن متطلبات الاقتصاد في استهلاك الوقود الحالية ، تستخدم مقياسًا منزلقًا يتطلب سيارات أصغر لتلبية أهداف أكثر صرامة ، لذا فإن بيع المزيد من السيارات الصغيرة لا يسهل الوصول إلى الهدف.