وكتب مؤسسا شركة Neeva، سريدهار راماسوامي وفيفيك راغوناثان، في مدونة تتعلق بالإغلاق، أن "بناء محركات بحث أمر صعب". ولكن محرك البحث لدى نيفا كان جيداً وتنافسياً، لا بل كان في الواقع متقدماً على محرك بحث غوغل في نواح عديدة، مثل عرض صفحة النتائج وإبراز المعلومات التي ينشرها المستخدمون.
وأشار مؤسسا الشركة إلى أنهما "اكتشفنا أن بناء محرك بحث شيء واحد، أما إقناع المستخدمين العاديين لتبديل خيار محركات البحث شيء مختلف تماماً".

وبحسب تقرير "ذا فيرج"، إن إغلاق "نيفا" قد يكون في أفضل فترة زمنية خلال عقدين من الزمن لمحركات البحث المبتدئة. إذ يعبر العديد من المستخدمين عن عدم رضاهم من ازدياد كمية الإعلانات والنتائج الفرعية التي يحصلون عليها عبر محرك البحث غوغل.
ولعل روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل "بينغ" و"شات جي بي تي" اعتمدت بنقطة تحول بين المستخدمين والانترنت بشكل عام. و"نيفا" راهنت على هذا الموضوع أيضاً مع تطوير نظام ضخم قائم على نموذج لغة يسمى "نيفا آيه آي"، وأكثر إفادة من محركات البحث الأخرى، ولكن على ما يبدو لم يكن هذا كافياً لانقاذ الشركة أيضاً".

وفي حين لا يمكن اعتبار إغلاق "نيفا" نهاية حرب محركات البحث، لا تزال شركات أخرى مستمرة بقوة في هذا السباق، بخاصة مع "بينغ" و"برايف" و"يو دوت كوم" و"داك داك غو". وطبعاً لا يمكن انكار أن رغم كل هؤلاء المنافسين، يبقى محرك بحث غوغل متربعاً على النسبة الأكبر من عمليات البحث عبر الانترنت.

أما بشأن "نيفا" فيمكن للزائر الاستمرار بتجربة محرك البحث حتى 2 يونيو (حزيران).