وكالات - الاقتصادي - قالت مصادر مطلعة إن شركة إل جي ديسبلاي الكورية الجنوبية ستبدأ في توريد لوحات تلفزيونية متطورة لشركة سامسونغ إلكترونيك في صفقة من شأنها أن تساعد صانعة الشاشات المسطحة الخاسرة على تحقيق الأرباح.
وبالنسبة لسامسونغ، تبرز الصفقة كيف تتطلع الشركة إلى التوسع في أجهزة التلفزيون ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء العضوي (OLED) مع احتدام المنافسة مع البائعين الصينيين. وتكلف لوحات OLED ما يقرب من خمسة أضعاف تكلفة لوحات شاشات الكريستال السائل (LCD).
ومن خلال الصفقة، يمكن أن تتفوق سامسونغ على سوني كورب كثاني أكبر مورد لأجهزة تلفزيون OLED على مستوى العالم. وتكهن المحللون بأن إل جي ديسبلاي كانت تجري محادثات لتزويد شاشات تلفزيون OLED لعميل جديد. ورفضت جميع المصادر الكشف عن أسمائها لأن الصفقة ليست علنية. ورفضت كل من الشركتين المعنيتين التعليق.
وتعد سامسونج للإلكترونيات، أكبر شركة لتصنيع التلفزيونات في العالم، وكانت أبطأ من منافستها في مسقط رأسها إل جي إلكترونيكس في احتضان تلفزيونات OLED، بحجة أن التكنولوجيا أكثر ملاءمة للأجهزة الصغيرة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع تكلفة اللوحات.
وبالنسبة لشاشات إل جي، ستكون شحنات 2 مليون لوحة OLED بمثابة دفعة كبيرة، بقيمة لا تقل عن 1.5 مليار دولار وتصل إلى حوالي 20% -30% من إجمالي قدرتها التصنيعية للوحات OLED كبيرة الحجم، مما يجعلها بكامل طاقتها.
وكانت الشركة تدير مصنع OLED الخاص بها بأقل من طاقته الكاملة بسبب محدودية قاعدة العملاء، وتضاءلت زيادة الطلب على أجهزة التلفاز الجديدة بسبب الوباء، وسط ارتفاع التضخم وتباطؤ الاقتصاد.
وتوفر إل جي ديسبلاي لوحات تلفزيون OLED إلى إل جي إلكترونيكس و سوني. كما أنها توفر شاشات الهاتف الذكي لشركة آبل.
وفي أجهزة تلفزيون OLED، تمتلك سامسونغ حالياً حصة سوقية تبلغ 6.1%، خلف إل جي إلكترونيكس بنسبة 54.6% و سوني 26.1% وفقاً لشركة أبحاث السوق Omdia. ومن المتوقع أن ينمو السوق بنسبة 6% تقريباً إلى 11.7 مليار دولار هذا العام وإلى 12.9 مليار دولار بحلول 2027، بحسب صحيفة ذا هيندو.