وكالات- الاقتصادي: قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن التليف الكيسي لدى الأطفال هو مرض خطير، يحدث بسبب خلل جيني يؤثر بالسلب على عمليتي التنفس والهضم.
وأوضحت الرابطة أن الخلل الجيني يؤدي إلى تكوّن مخاط غليظ يتسبب في انسداد الرئة ويُلحق أضرارا بها.
وقد يؤثر التليف الكيسي على أعضاء الجسم الأخرى أيضا كالبنكرياس مثلاً؛ حيث يُفرز هو الآخر مخاطاً غليظاً، مما يُعيقه عن إنتاج الإنزيمات اللازمة لعملية الهضم بشكل كاف.
سعال مزمن ونقص الوزن
وتتمثل أعراض التليف الكيسي في السعال المزمن والنقص الشديد في الوزن ومشاكل الجهاز الهضمي، إلى جانب انتفاخ البطن وإلتواء الأمعاء. كما يتحول لون جلد الطفل إلى اللون الأزرق المائل للبنفسجي.
وأشارت الرابطة إلى أن علاج التليف الكيسي يهدف في الأساس إلى إذابة المخاط لتسهيل عملية تصريفه وطرده، موضحة أن العلاج يقوم على ثلاثة محاور، ألا وهي: العقاقير والعلاج الطبيعي والتغذية.
ويسهم الاستنشاق اليومي لمحلول ملحي وتعاطي مضاد حيوي في إذابة المخاط ومقاومة الجراثيم الخطيرة؛ حيث إن المخاط المتصلب يوفر بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم والبكتيريا المسببة للالتهابات.
وكعنصر علاجي مهم، ينبغي تعاطي مستحضرات الإنزيمات عند تناول الطعام؛ حيث إنها تساعد على هضم الدهون.
العلاج الطبيعي
ويعد العلاج الطبيعي جزءاً لا يتجزأ من علاج التليف الكيسي؛ حيث تسهم وضعيات الإطالة والاهتزازات على القفص الصدري في إذابة المخاط.
وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فإنه يمكن اللجوء إلى تقنيات تنفس خاصة لتحريك المخاط إلى أعلى، كي يسهل طرده فيما بعد عبر السعال.