الاقتصادي: بثينة سفاريني- يشهد سعر صرف الدولار تذبذبا في الأسواق الفلسطينية بسبب تأثره بالاحتجاجات داخل إسرائيل ضد خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على الإصلاحات القضائية، وبالتالي تأثير ذلك على قيمة الشيكل.
تأثر بعض التجار في السوق الفلسطيني بالتذبذب في سعر صرف الدولار مقابل الشيكل وقد ازداد الأمر سوءًا مع دخول عملة ثالثة متأثرةً هي الأخرى بسعر صرفها مقابل الدولار كالليرة التركية.
في هذا الشأن، قالت شذى عجاج، مؤسسة شركة "مودستا" الناشئة إن الشركة تأثرت بسعر صرف الدولار وارتفاعه مقابل الشيكل، وذلك لأن مصدر أرباح الشركة بعملة الشيكل، وتتعامل مع مورديها وفريق عملها الداخلي والخارجي بالدولار، لافتةً إلى وجود أفراد من فريق عملها في مصر وتركيا.
وأوضحت عجاج أن الارتفاع في سعر صرف الدولار يؤثر على مستوى العالم وليس فقط على فلسطين، مشيرةً إلى أنه عندما تكون الشركة فلسطينية وتتعامل مع موردين من عدة دول، فإنها ستتأثر بسعر الصرف.
وباعتبار أن الشركة تستورد بضاعتها (ملابس نسائية) من تركيا فإن سعر صرف الدولار مقابل الليرة أثر عليها أيضًا وليس فقط اختلاف سعر الصرف بين الدولار والشيكل الإسرائيلي، وفق شذى. موضحةَ أن تذمر بعض المواطنين في الأشهر الأخيرة حول ارتفاع أسعار الملابس في السوق الفلسطيني لا سيما ملابس الأطفال يعود إلى ارتفاع التكاليف على التاجر -بسبب تقلبات سعر الصرف- وبالتالي ارتفاع قيمة السلعة.
وفي السياق ذاته، قال صاحبا شركة "تروجان" لشحن الملابس ميس عوض ومحمد عودة والمقيمان في تركيا، أنهما تأثرا بسبب اختلاف سعر صرف الدولار سواءً مقابل الشيكل أو الليرة، لا سيما وأنهما يصدران الملابس من تركيا إلى الضفة الغربية بعد شرائها بالليرة أو الدولار وبيعها لاحقًا بالشيكل.
وبسبب اختلاف سعر صرف الليرة مقابل الدولار خلال الشهور الستة الأخيرة وتذبذب السعر من 15 ليرةً مقابل الدولار وصولًا إلى ما يقارب الـ20 ليرة، أدى إلى خسارات بالنسبة للتجار المصدرين والمستوردين بالعملة التركية، وفقًا لحديثهما مع "الاقتصادي".
وبينا أنه وبسبب التذبذب في سعر الصرف بين العملات الثلاث وكذلك الغلاء الموجود في تركيا، والتكاليف المترتبة عليهما كالشحن والضريبة، كل ذلك أدى إلى ارتفاع في قيمة القطعة بنسبة 50 إلى 60%، مشيرا إلى أن فستان لعمر 5 سنوات كان يباع سابقًا كأقصى حد بـ60 شيكلًا أما اليوم فلا يباع بأقل من 120 شيكلًا، مع توقعمها باستمرار هذه الارتفاعات على أسعار الملابس بدلًا من انخفاضها.