الاقتصادي - تكبد المعلنون في منصة "فيسبوك" نفقات إضافية تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات، من دون موافقتهم ومن دون تحقيق انتشار يذكر، بسبب مشكلة تقنية في المنصة.
وقالت شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك إنها على دراية بالمشكلة التقنية وأنه "تم حلها"، مشيرة إلى أنها تتواصل مع المعلنين المتضررين لرد المبالغ المالية التي تم خصمها دون موافقتهم، وفق ما نقله موقع "جيزمودو" عن بيان للشركة.
وبدأت المشكلة الأحد الماضي، وتسببت في تكبد المعلنين لنفقات إعلانية إضافة إلى تكلفة حملاتهم الترويجية التي تُجرى بالفعل على "فيسبوك"، وأدى ذلك إلى تحمل بعض المعلنين لضعف قيمة حملاتهم الإعلانية.
وأدت مشكلة نظام "فيسبوك" الإعلاني إلى نفاد ميزانية بعض المعلنين خلال بضع ساعات، فيما فوجئ البعض الآخر بأن المشكلة تسببت في رفع النفقات الإعلانية لتتخطى الحاجز الذي حدده المعلنون مسبقاً.
وزادت الأمور سوءًا عندما لم تجلب الزيادة المفاجئة في النفقات تأثيراً ملحوظاً على التفاعل مع الإعلانات، إذ لم تصل لجمهور إضافي مقارنة بحجم الانتشار المتوقع للحملات الترويجية الأساسية للمعلنين، ما دفع بعضهم إلى التعبير عن انزعاجه على "تويتر".
ميزانية المعلنين
وتعتمد منصة فيسبوك الإعلانية على تحديد المعلن ميزانيته التي يرغب في صرفها على مستوى حملة ترويجية معينة، مع تحديد الأهداف المرغوب تحقيقها والجمهور المستهدف بتلك الحملة، ومن ثم تقوم منصة فيسبوك بتوجيه وإظهار الإعلانات، ويكون متاحاً للمعلنين متابعة نتائج الحملة الإعلانية، ومن ثم يقومون بتعديل وضبط بعض المتغيرات لتحقيق أهداف الحملة.
يُذكر أن الثغرة التقنية لم تمتد إلى المنصات الإعلانية لبقية منتجات ميتا الاجتماعية، مثل انستجرام وواتساب وماسنجر، واقتصر تأثيرها على فيسبوك فقط.
وتكبد القطاع الإعلاني في فيسبوك خسائر فادحة منذ العام الماضي، على خلفية تراجع إنفاق المعلنين جراء الأزمة الاقتصادية العالمية وحالة الركود التي يعيشها العالم، إلى جانب تطبيق شركة "أبل" لسياساتها لتعاملها مع بيانات المستخدمين App Tracking Transparency، والتي جعلت أبل منحت من خلالها المستخدمين حق الموافقة أولاً على جمع التطبيقات لبياناتهم الشخصية وكودهم الإعلاني المميز IDFA.