الاقتصادي: أكل الفسيخ عادة أصبحت تلازم الكثير من المواطنين في فلسطين في أول أيام عيد الفطر، لذلك يزداد الإقبال على شرائه.

والفسيخ هو عبارة عن سمك مملّح من أنواع البوري والدنيس، يتم تخليله في الملح فترة من الزمن، وهو أكلة مصرية موسمية، يتميز برائحته القوية.

يعتبر "الفسيخ" و"الرنجة" من أهم الطقوس التي اعتاد عليها المواطن الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة.

وجبة الفسيخ هي إحدى أشهر الطقوس الشعبية في عدة دول عربية ومنها فلسطين، وبشكل كبير في قطاع غزة.

ويرى البعض أن تناول الفسيخ يهيئ المعدة لاستقبال الطعام في الأيام التالية، أي أن الأمر مرحلة انتقالية للتوازن بين الصيام والإفطار، لكن تبقى هذه معتقدات لا أساس لها من الصحة.

ويتم تحضير الفسيخ بعد شراء السمك ذي الحجم المتوسط من السوق ويتم نقعه في الملح، ثم يوضع داخل وعاء وتتم تغطيته حتى حلول العيد حيث يُستخرج من الوعاء ويوضع في الماء لتخفيفه من الملح. وبعدها يُنظف ويُغسل جيدا بالطحين والماء والليمون، بعدها يُقلى وبعد إخراجه من الزيت يُضاف له الليمون والفلفل الأخضر.

يكثر بيع الفسيخ في الأسواق في آخر ثلاثة أيام من رمضان خاصةً اليوم الأخير، وفق متابعة "الاقتصادي".

وفي الضفة، بات الإقبال على شراء الفسيخ متزايدا عاما بعد عام، لكنه في كل الأحوال لم يصل إلى مستوى قطاع غزة.

قال بائعون في "مسمكة فلسطين" بالقرب من دوار المنارة في رام الله، إن هناك أنواعا من الفسيخ بأسعار مختلفة لكل نوع وثابتة، لافتين إلى أن سعر كيلو الفسيخ المالح -المستورد من هولندا- بـ18 شيكلا، ونصف المالح بـ25 شيكلًا.

أما النوع المشرح فيصل سعر الكيلو منه إلى 50 شيكلًا، بينما هناك صنف يسمى "بقلاي" بـ75 شيكلا والرنجة بـ45 شيكلًا للكيلو.

وأضافوا في حديث لــ"الاقتصادي" أن أكثر نوع مطلوب من المواطنين هو الفسيخ المالح كونه أقل سعرًا.

وأكملوا أن البيع يزداد في اليوم الأخير من رمضان حتى لا يضطروا إلى وضع الفسيخ في الثلاجة، مشيرين إلى أن المسمكة باعت في وقفة العيد للعام الماضي 2022 نحو 100 برميل من الفسيخ (المالح ونصف المالح والمشرح).

وتقول سيدة قابلها "الاقتصادي" عند شرائها الفسيخ من المسمكة وهي من سكان البيرة، إن عائلتها اعتادت على تناول الفسيخ في أول أيام عيد الفطر صباحًا، مضيفةً أن أكل الفسيخ مفيد للمعدة بعكس المأكولات التي تحتاج للزيوت وقد تتعب المعدة منها في صباح أول يوم إفطار بعد شهر من الصيام.

 وتابعت أن عادة أكل الفسيخ في أول أيام عيد الفطر موجودة بالأكثر عند أهل اللد في الداخل الفلسطيني، وفق قولها. 

وفي نابلس، قال صاحب مسمكة زكريا العقاد، صاحب مسمكة "زكريا العقاد" في منطقة رفيديا، إن المسمكة تبيع كيلو الفسيخ الناشف (سمك بوري مكبوس بالملح منذ فترة) بـ 50 شيكلًا، وكيلو فسيخ ماتياس بزيت (المشرح) بـ50 شيكلًا أيضًا.

بينما تبيع المسمكة الفسيخ نصف مالح بـ28 شيكلًا، وفسيخ مالح صغير بـ16 شيكلًا. 

وأضاف العقاد أن الفسيخ المالح ونصف المالح هما أكثر نوعين يزداد الطلب عليهما. ولفت إلى أنه يتوقع أن يكون البيع لهذا العيد أفضل من الموسم الماضي لأن الأيام باردة وليست حارة، موضحًا أن شراء الفسيخ يكون أكثر في أيام البرد من الصيف. 

وبحسب متابعة "الاقتصادي" لأسعار الفسيخ والرنجة (المدخن) في قطاع غزة، فسعر الفسيخ صغير الحجم (مستورد) الكيلو بـ12 شيكلًا و(المحلي) من 20 إلى 25 شيكلًا للكيلو. أما الرنجة فالمحلي بـ35 شيكلًا والمستورد بـ45 شيكلاً.