وكالات- الاقتصادي: تدعي دراسات عدة أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الرقمية يسبب أضرارا في الساعة البيولوجية للجسم، ما قد يسبب اضطرابات في النوم وتأثيرات سيئة على الحياة اليومية.
وبالنظر إلى أنه يمكن العثور على الضوء الأزرق، وهو ضوء ذو طول موجي أقصر، في كل شيء من حولنا تقريبا، من المصابيح الكهربائية إلى العديد من الأجهزة الإلكترونية اليومية (بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة والأجهزة اللوحية)، فإن تأثيراته تتعدى تعطيل نومنا ويمكن أن يلحق الضرر بصحتنا العامة، ومن ذلك بشرتنا.
وفي حين أن هناك أدلة متزايدة على أن التعرض للضوء الأزرق يمكن أن يعطل نومنا (ومن ثم لا ينصح بتصفح الأجهزة الإلكترونية قبل موعد النوم)، فإن كيفية تأثيره على بشرتنا أكثر تعقيدا.
والحقيقة هي أننا لا نعرف بشكل قاطع أن الكثير من الضوء الأزرق يسرع من الشيخوخة. لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع اتخاذ الاحتياطات.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الضوء الأزرق يمكن أن يجعل البشرة تشيخ.
ووفقا لدراسة أجريت عام 2018 حول الضوء الأزرق والتجاعيد، فإن التعرض للضوء الأزرق لمدة ساعة يمكن أن يسبب أنواعا من الأكسجين التفاعلي (ROS)، والتي ترتبط بالشيخوخة المبكرة في الجلد.
وقال الدكتور جوشوا زيشنر، الأستاذ المساعد في ماونت سيناي ومدير التجميل والأبحاث السريرية في مستشفى ماونت سيناي، إن الضوء الأزرق "يرتبط بالشيخوخة المبكرة في ظهور البقع البنية"، على الرغم من أنه على عكس الأشعة فوق البنفسجية، لا يرتبط الضوء الأزرق بتكوين سرطان الجلد".
ووجدت دراسة حديثة أجريت عام 2023 أيضا وجود صلة بين أنواع الأكسجين التفاعلية وتلف الجلد، ما يشير إلى تسريع عملية الشيخوخة، لكنها ذكرت أن "العملية الدقيقة لا تزال غير معروفة تماما".
وأوضح الدكتور كاميرون روخسار، طبيب الأمراض الجلدية المعتمد من مجلس الإدارة وأستاذ الأمراض الجلدية المساعد في مستشفى "ماونت سيناي"، أن أيا من هذه الأوراق لا يشير بشكل قاطع إلى أن الضوء الأزرق يسبب التجاعيد والبقع الداكنة.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن الضوء الأزرق يمكن أن يتلف الجلد بالفعل ويسبب الشيخوخة الضوئية، ولكن يمكن أن يكون له أيضا بعض الفوائد في الوقاية من بعض الأمراض الجلدية.
3 أشياء يمكنك القيام بها لحماية بشرتك من التجاعيد والبقع الداكنة
ربما يكون أقرب رابط للضوء الأزرق الذي يسبب الشيخوخة المبكرة هو ارتباطه بنقص النوم. ووجدت دراسة أجريت عام 2015 أن قلة النوم ساهمت في تقليل تعافي حاجز الجلد. لذا، في حين أن لديك تحكما أقل في مقدار الوقت الذي تقضيه على كمبيوتر العمل، فإن التناقص التدريجي للبقاء أمام شاشة التلفزيون قبل النوم يمكن أن يؤتي ثماره.
أما بالنسبة لنظام العناية بالبشرة الخاص بك، فقد أوصت زيشنر بتطبيق مضادات الأكسدة مثل مصل فيتامين C، الذي يعمل على تفتيح البشرة وتقليل الأضرار البيئية.
وأخيرا، اقترح الخبراء اختيار واقٍ شمسي معدني يحجب الضوء فعليا. والعديد من العلامات التجارية تعمل على تطوير واقيات الشمس التي تعالج الشيخوخة والتعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال تضمين البشرة المزيد من مضادات الأكسدة.
وتتماشى نصيحة زيشنر مع ما يوصي به العديد من أطباء الجلد بالفعل لروتينك اليومي للعناية بالبشرة، على سبيل المثال، يجب أن تضعي واقيا من الشمس حتى لو لم تخرجي لأن ضوء الشمس يمكن أن يؤثر على بشرتك في الداخل.