وكالات - الاقتصادي - أوردت مجلة السيارات "أوتو بيلد" أن انبعات روائح كريهة بالمقصورة الداخلية للسيارة يُفسد متعة القيادة، كما أنه يسبب حرجا بالغا لمالك السيارة عند اصطحاب أقاربه أو أصدقائه أو زملائه معه على متن السيارة.
مكيف الهواء
وأوضحت المجلة الألمانية أن انبعات روائح كريهة بالسيارة له أسباب عدة، منها مكيف الهواء؛ حيث تتسبب الأتربة مع تكوّن الجراثيم في انبعاث رائحة كريهة كرائحة الرطوبة بقبو قديم.
ولتجنب هذه الرائحة، ينبغي إيقاف مكيف الهواء قبل انتهاء الرحلة بحوالي عشر دقائق، حتى يتم طرد الرطوبة من المبخر أو المبادل الحراري، وعدم إعطاء الفرصة لتكوّن العفن.
وبمرور الوقت قد يتم سد الفلاتر بالمقصورة الداخلية أو فلتر حبوب اللقاح، مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة؛ لذلك ينبغي استبدالها بشكل منتظم في إطار فترات الفحص المعتاد أو كل عامين.
ويمكن الاستعانة بالخبراء، إذا لم تفلح محاولات منع الروائح الكريهةَ. وقد لا يتمكن المرء من منع الروائح العضوية، ولكن يمكنه إزالتها فقط. وقد يكون التنظيف الشامل للفرش والسجاد وسقف المقصورة الداخلية كافيا لهذا الغرض.
ويعتمد المتخصصون على مواد وأجهزة تنظيف خاصة تقوم بإزالة العفن وبدون أي آثار، بعد ذلك تتم المعالجة ولمدة ساعتين بغاز الأوزون، والذي يعمل على تفتيت جزيئات الرائحة ومحاربة الفطريات والبكتيريا. وبعد فترة يتفكك غاز الأوزون، ويمكن بعد ذلك استعمال معطرات الجو.
معالجة سريعة
ومن الأمور الضرورية المعالجة السريعة لبعض الأضرار، التي تنجم عن سكب العصائر والقهوة بالسيارة، وذلك بإيقاف التسريب وإزالة البقع أو شفطها في أقرب محطة للوقود، وذلك لمنع توغل الرطوبة إلى الفرش بقدر الإمكان.
ويعد الماء الفاتر على قطعة قماشية من الوسائل الجيدة لأغراض التنظيف السريعة، مع مراعاة أن الاستخدام المفرط للماء والإفراط في فرك الأسطح بشدة يتسببان في زيادة مساحة البقعة.
تدابير وقائية
وأكدت "أوتو بيلد" على أهمية اتخاذ تدابير وقائية منتظمة، وذلك عن طريق تنظيف السيارة بمكنسة كهربائية كل شهر أو شهرين ومسح لوحة القيادة، أو اللجوء لجهاز سحب الرطوبة مع الأوساخ المستعصية، بعدها سيلزم تجفيف السيارة مرة أخرى؛ لأن السجاد والفرش الرطب تبدأ في نشر رائحة العفن بعد بضعة أيام.
ويعمل تعريض مقصورة السيارة للهواء والتنظيف المنتظم على منع انتشار الروائح الكريهة بالسيارة، كما ينبغي غسل الفرش والسجاد كل بضع سنوات بالشامبو على أيدي أشخاص متخصصين، وذلك لتجنب تكوّن بقع كريهة أو تمزيق طبقة التشميع أو إزالة ألوان المنطقة المعالجة.
ومن المهم أيضا التخلي عن التدخين داخل السيارة، وذلك لتغلغل الدخان في كل مكان بدءا من الفرش والسجاد وصولا إلى سقف السيارة، وهو ما يتطلب معالجة مُكلفة.