الاقتصادي - تحتاج السيارات للعديد من القطع لكي تعمل بشكل صحيح. ومن هذه القطع الشبك الأمامي الذي يظن الكثيرون أنه فقط للديكور وليس له دور أساسي.
دور الشبك الأمامي
السبب الوحيد لامتلاك السيارات شبكًا أماميا هو أنه منذ مئة عام حتى اليوم، سادت محركات الاحتراق الداخلي على السيارات، وكان لابد من تبريد هذه المحركات. لذلك إعتمد صناع السيارات على شبكة التبريد الأمامية للسماح للهواء بالدخول إلى الرادياتور لتبريد السائل بداخله، في الوقت الذي يقوم الشبك بمنع وصول الحجارة والأوساخ إلى الرادياتور.
هنا من المهم الإشارة إلى أن بعض السيارات مثل فولكس واجن بيتل وشفروليه Corvair لم يكن فيها شبكة تهوئة أمامية لأنه لم يمكن فيها نظم تبريد بالماء. فمحركاتها كانت مبردة بالهواء. في هذا السياق، تفتقد السيارات الكهربائية للشبكة الأمامية التقليدية المفتوحة، وبعضها ما زال يأتي مع شبكة مقفلة على الرغم من عدم وجود وظيفة حقيقية لها.
أما في التسعينيات، أصبحت الشبكات صغيرة جداً واختفت في بعض الحالات. وكانت السيارات تسحب الهواء الذي تحتاجه لتبريد المحرك من الأسفل. وبعد عام 2010 ظهرت موضة الشبكات الكبيرة على السيارات. وأحبها الناس، وأصبح السباق مستمرًا لصنع شبكات أكبر لجعل الناس يشترون المزيد من السيارات.
ولا ننسى كم أثارت سيارات بي ام دبليو الجدل في طرازاتها الأخيرة بسبب الشبكة الأمامية العملاقة التي أتت بها سيارات الصانع الألماني. وربما في المستقبل ستتأرجح الموضة في الاتجاه المعاكس مرة أخرى ويصبح من الشائع أن تحتوي السيارات التي تعمل بالوقود على شبكات صغيرة أو لا تحتوي على أي شبكة على الإطلاق.
القيادة من دون شبكة
بالطبع يمكن القيادة من دون شبكة أمامية، ولن يؤثر ذلك على المحرك. لكن إذا كنت تقود بسرعة معقولة فستكون بخير قبل أن يطير حجر أو أي حطام متطاير من تحت إطارات السيارة التي أمامك ويمر من فتحة الشبكة ويصطدم بالرادياتير الأساسي أو برادياتير المكيف الذي يحتل الحيز السفلي أمام الرادياتير الأساسي أو بمراوح التبريد.
لذلك، لا ينبغي عليك أن تقود من دون شبكة أمامية إلا عند الضرورة القصوى، ولمسافات قصيرة وعلى الطرق المعبدة حيث هنالك إحتمالات ضئيلة لتتطاير الحجارة والحطام.