الاقتصادي -  تضخم أسعار السيارات هي أزمة عصفت بمعظم الأسواق العالمية في الأعوام الثلاثة الماضية، وبدأت شرارتها مع جائحة الكورونا في مستهل 2019 ثم أزمة نقص أشباه الموصلات التي أثرت على إنتاجية السيارات حول العالم وتستمر تبعاتها ليومنا هذا.

الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 زاد الطين بلّة وأثر سلباً على سلاسل توريد بعض المكونات الهامة لبناء السيارات، وبالأخص السيارات الكهربائية، وكلها وغيرها عوامل أدت لزيادات غير مسبوقة في أسعار السيارات الجديدة حول العالم.

زيادات تاريخية في الأقساط الشهرية ومتوسط أسعار السيارات الجديدة

ووضح تقرير من شركة Cox Automotive التي تصف نفسها بالمنظمة الأكبر في العالم لخدمات السيارات، أن متوسط الأقساط الشهرية للسيارات الجديدة في الولايات المتحدة ارتفع بقرابة الضعف مقارنة بعام 2019 إلى 777 دولار – 2900 ريال.

بينما أشارت تحليلات من بنك JP Morgan الأمريكي أن متوسط أسعار السيارات الجديدة يبدأ الآن من 50 ألف دولار، أي أعلى من مستويات 2019 بحوالي 30%.

نقص الإنتاج والمخزون عامل مباشر في تفاقم الأزمة 

ويرى محللون من بلومبرج أن تعمد بعض شركات السيارات بخفض إنتاجية موديلاتها لرفع الطلب عليها وزيادة الأسعار ساهم في تطور الأزمة كذلك، وقد لا يتم حلها قريباً، وتابعنا تصريحات مباشرة مؤخراً من المديرة التنفيذية لجنرال موتورز، ماري بارا، بأن المخزون في الوكالات لن يعود أبداً للمستويات القديمة قبل أزمة الكورونا.