في ظل إغلاق نظام قطارات الأنفاق والمدارس والجامعات ومراكز التسوق والمتاحف ودور السينما والعديد من المطاعم والمتاجر في المدينة التي يعيش فيها 1.2 مليون شخص يخشى أصحاب الأعمال التكاليف الاقتصادية لتشديد إجراءات الأمن.

والأكثر تضررا على ما يبدو هي المتاجر والمزارات السياحية والفنادق والمطاعم والمتاحف وغيرها من الفعاليات الثقافية.

وقال أوليفييه ويلوكس رئيس غرفة الأعمال والتجارة والصناعة البلجيكية التي تضم في عضويتها 30 ألف شركة "إنه أسوأ من التأثير الاقتصادي للهجمات على باريس نفسها. إنه تأثير نفسي والناس قلقون ويتوقعون حدوث شيء".

وأضاف "في باريس يريدون إظهار أن حياتهم مستمرة بعد الهجمات وأنهم باقون. أما هنا فالعكس صحيح: لم يحدث شيء والناس يخشون حدوث شيء." وأشار إلى أن نسبة 40% من حجوزات الفنادق بوسط بروكسل في مطلع الأسبوع ألغيت في اللحظة الأخيرة.

ويأتي الإغلاق قبل بدء موسم السياحة في عيد الميلاد (الكريسماس) الذي يبدأ عادة في ديسمبر وهي فترة حيوية لفنادق بروكسل وعددها نحو 150 فندقا. ومن المقرر افتتاح معرض الكريسماس في بروكسل الذي يجتذب نحو مليون شخص يوم 27 نوفمبر.

وزار بروكسل 3.3 مليون سائح في 2013 مع تعافي السياحة بعد فترة ثبات في 2012 لأسباب من أهمها تعزيز ثقة المستهلكين والأعمال والتعافي الاقتصادي من الأزمة المالية. وذكر مكتب السياحة في بروكسل أن السياحة تعافت مجددا عام 2014.