الاقتصادي - يحظى برنامج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" بإشادة واسعة وثناء لقدراته على كتابة إجابات سريعة لمجموعة واسعة ومختلفة من الأسئلة والاستفسارات، حتى إنه جذب انتباه المشرعين الأمريكيين بأسئلة حول تأثيره على الأمن القومي والتعليم، فهو بلا شك واحد من أقوى نماذج معالجة اللغة التي تم تطويرها على الإطلاق.
وتشير التقديرات الحديثة إلى أن روبوت المحادثة الآلي نجح بجدارة في استقطاب 100 مليون مستخدم بعد شهرين فقط من إطلاقه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لعام 2022، فقفز الرقم من 590 مليون زيارة في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى 100 مليون زائر في فبراير (شباط) الجاري، حسب تحليل أجراه بنك "UBS" السويسري الاستثماري.
وقال محللون إن معدل النمو غير مسبوق لتطبيق ذكاء اصطناعي يطرح للمستخدمين، ما يجعله أسرع تطبيق للمستهلكين نمواً في التاريخ.
وتفوق "شات جي بي تي" بتنامي مستخدميه بعد شهرين من إصداره، على منصات التواصل الاجتماعي خلال شهور وبعضها خلال سنوات.
وبالمقارنة، بلغت هذه المنصات والتطبيقات 100 مليون خلال هذه المدة:
تيك توك خلال 9 شهور
إنستغرام خلال سنتين و4 شهور
واتس آب خلال 3 سنوات و4 شهور
سناب شات خلال 3 سنوات و9 شهور
يوتيوب خلال 4 سنوات وشهر
فيس بوك خلال 4 سنوات و7 شهور
تويتر خلال 5 سنوات وشهرين
بنترست خلال 5 سنوات و6 شهور
لينكدإن خلال 7 سنوات و11 شهراً
شبكة "ماي سبيس" خلال 3 سنوات
ووسط توقعات المحللين بأن التنامي الكبير للبرنامج سيمنح شركته المطورة ميزة الريادة على شركات الذكاء الاصطناعي، ثمة تخوفات من سوء استخدامه ونشر معلومات مضللة، في ظل غياب لوائح قانونية ومعايير اجتماعية تضبط هذا المجال المتنامي.
ليس هذا فحسب، بل أكد بعض المستخدمين أن البرنامج يعطي في بعض الأحيان إجابات خاطئة أو أو تعليمات ضارة أو محتوى متحيزاً أو تفتقر إلى الدقة.
واعترفت الشركة المطورة للبرنامج بهذه المشكلة، ونبهت المستخدمين، لكنها ذكرت منذ إصدار البرنامج بأنه مشروع تجريبي، في محاولة لمعرفة آراء المستخدمين وتقييماتهم.
وكانت شركة "أوبن آي" المطورة لبرنامج "شات جي بي تي" أعلنت عن اشتراك شهري قدره 20 دولاراً، مبدئياً للمستخدمين في الولايات المتحدة فقط، مشيرة إلى أنه سيوفر خدمة أكثر استقراراً وأسرع.