الاقتصادي - يشهد العالم تدهوراً مستمراً لاستخدام تقنية البودكاست المتخصصة في بث البرامج بصيغة صوتية فقط، بعد أن كانت تنال شعبية واسعة في السنوات الماضية.
ووفقاً لتقرير نشر مؤخراً في موقع "آكسيسوس" الإلكتروني، فإن البودكاست يشهد تدهوراً في الاستخدام وتتضاءل الرغبة في استعماله، على الرغم من وجود العديد من المزايا التي يمتلكها، كسهولة الاستماع إلى الحلقات وانغماس تام في المؤثرات الصوتية والمعلومات المقدمة.
ويفيد التقرير أن أعداد المنتجين في تضاؤل مستمر، محرك البحث المتخصص بالبودكاست "ليسين نوتس" سجل انخفاض 80% من ملفات البودكاست الجديدة بين 2022 و2021.
كما أن الشبكات التي تحتضن الملفات الصوتية تجد صعوبة في تعويض الاستثمارات، خاصة أن رفع الملفات الصوتية في الأغلب مجاني، ويأتي ذلك وسط رغبة من المنتجين في إيجاد مردود مالي والحفاظ على استدامة برامجهم.
كما كشف تقرير نشر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن نسبة ازدياد أعداد مستمعي البودكاست انخفضت إلى 5% فقط بعد أن كانت لسنوات عدة تزيد عن 10%.
ويرى التقرير الأمريكي أن هذه الأرقام قد يراها البعض طبيعية، لاسيما أن العديد من المنتجين كما العديد من المستمعين انضموا إلى البودكاست غداة الإغلاقات الكبرى مع بداية جائحة كورونا، لتخف لاحقاً مع إعادة انفتاح الدول وإزالة آثار كورونا التي كانت مفروضة اجتماعياً.
ويخلص التقرير أنه على الرغم من ضرورة أخذ بالحسبان أن موجة البودكاست في انخفاض، إلا أنها قد تكون متوجهة إلى مرحلة جديدة أكثر نضجاً من قبل، مع انخفاض أعداد البرامج التي تم تجربتها على مدى حلقة واحدة أو اثنتين فقط، أو الأشخاص الذين أرادوا فقط تجربة هذه التقنية الجديدة التي سمعوا عنها في الإعلام.