الاقتصادي - حذر خبراء متخصصون في الطب الشرعي الرقمي من فيديوهات رائجة عبر منصات التواصل يتم إنشاؤها باستخدام جيل جديد من أدوات الذكاء الاصطناعي، تسمح لأي شخص إنشاء صوت يحاكي صوتاً حقيقياً ببضع نقرات وبشكل سريع.
يأتي هذا التحذير في تقرير لوكالة "أ ب" غداة انتشار مقطع مزيف لرئيس الولايات المتحدة جو بايدن يهاجم فيه فئة محددة، متهجماً على حقوقهم الفردية، والذي يظهر مدى سهولة إنشاء مقاطع فيديو بتقنية "التزييف العميق" المليئة بالمعلومات المضللة التي يمكن أن تلحق ضرراً في العالم الحقيقي.
ويقول أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة ميشيغان الأمريكية حافظ مالك إن "أدوات مثل هذه ستضيف المزيد من الزيت إلى النار.. الوحش بات طليقاً".
ومن بين هذه الأدوات، واحدة أطلقتها منصة "إيليفن لابز" بشكل تجريبي الشهر الماضي ومتخصصة بالتركيب الصوتي، والتي تسمح للمستخدمين بإنشاء ملف صوت يتطابق مع صوت أي فرد حقيقي، عن طريق تحميل بضع دقائق من عينات الصوت وكتابة أي نص لتقوله المنصة.
وتقول الشركة الناشئة إن التكنولوجيا قد تم تطويرها لدبلجة الصوت بلغات مختلفة للأفلام والكتب الصوتية والألعاب، للحفاظ على صوت المتحدث وعواطفه.
وبجانب مقطع الفيديو المنتشر للرئيس بايدن، تم رصد عبر منصات التواصل فيديوهات أخرى باستخدام الأصوات "المزيفة" لكل من هيلاري كلينتون، ومؤسس مايكروسوفت بيل غايتس، والممثلة إيما واتسن، وجميعهم يتحدثون بمواضيع لا يمكن أن يتحدثوا عنها بتاتاً، مثل نشر نظريات المؤامرة وأخرى تتعلق بالأفكار الإرهابية.
ولم تقف شركة "ايليفن لابز" على الحياد، بل أوضحت في تغريدة بأنها ترى "عدداً متزايداً من حالات إساءة استخدام تقنية استنساخ الصوت"، وأعلنت أنها ستضمن الحد من سوء الاستخدام.