الاقتصادي - يرجع السبب وراء تعرض شركة آبل لضغوط أقل مقارنة بنظيراتها في مجال التكنولوجيا لخفض الوظائف خلال التباطؤ الحالي، هو تعيين موظفين أكثر كفاءة من البداية.
وخلال الاندفاع في التوظيف الناجم عن تفشي جائحة فيروس كورونا في هذا المجال، عينت آبل موظفين أقل من شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى. وعلاوة على ذلك، حققت الشركة عائدات أكثر لكل عملية تعيين جديدة مقارنة بنظيراتها، بحسب البيانات التي جمعتها وكالة بلومبرغ للأنباء.
ويؤتي هذا النهج الذي اتسم بالحذر ثماره الآن، حيث لم تلجأ آبل إلى التسريح الجماعي الذي يحدث في أمازون دوت كوم، وفي غوغل التابعة لشركة ألفابت، وفي ميتا بلاتفورمس وغيرهم من العمالقة.
وقال بيتر جارنري، من مصرف ساكسو بنك: "يشير هذا إلى جودة إدارة أفضل في آبل مقارنة بشركات التكنولوجيا الأخرى، التي أخطأت بوضوح قراءة الإشارات خلال الجائحة".
وأقرت شركات كثيرة في مجال التكنولوجيا بأنها وظفت عدداً كبيراً خلال الجائحة، حيث راهنت على أن تغير أسلوب الحياة - بما في ذلك العمل عن بعد والانفاق على التجارة الإلكترونية وعادات ألعاب الفيديو - سوف يجلب مزيدا من العائدات، وهي الآن تواجه تداعيات ذلك.
وأعلنت شركة "زووم تكنولوجيز"، وهي إحدى أكبر الشركات المستفيدة من عمليات الإغلاق لمكافحة كورونا، الأسبوع الجاري خفض 15% من وظائفها.
وعلى الجانب الآخر، كانت أبل أكثر حذرا، حيث لم يزد عدد موظفيها سوى 20 % من 2020 إلى 2022، مقارنة بزيادة 60 % في ألفابيت، وتقريبا 100% في أمازون. وأعلنت الشركتان تسريح نحو 30 ألف موظف معاً.