الاقتصادي: اشتكى مواطنون في مدينة طولكرم من انقطاع التيار الكهربائي أمس الأربعاء من ساعات العصر وإلى غاية التاسعة مساءً، وذلك في ظل الأجواء الباردة وتدني درجات الحرارة، وتفاقم الأمر عند بعض المرضى بسبب حاجتهم للكهرباء لتشغيل أجهزة الأوكسجين في البيت.
قالت فدوى الناطور التي تسكن في الحارة الجنوبية في المدينة أن الأوضاع يوم أمس كانت صعبة، وقد تم الاعتماد على الغاز بدلًا من صوبات الكهرباء، مضيفةً أن هذا الانقطاع كان قد سبقه انقطاع آخر يوم الجمعة الماضي من ساعات المساء ولغاية الفجر، وهذا يؤثر على المواطنين خاصةً في ظل الأجواء الباردة وعدم القدرة على تسخين المياه للاستخدام المنزلي نظرًا لعدم وجود الكهرباء.
من جانبها، قالت أحلام نبيه المقيمة في منطقة الصوانة بمدينة طولكرم، إن انقطاع الكهرباء يؤثر على الحياة اليومية، لا سيما وأن عائلتها تعتمد في فصل الشتاء على صوبة الكهرباء للتدفئة أكثر من الكاز.
في هذا الشأن، أوضح أحمد يونس، مسؤول شؤون الموظفين في قسم الكهرباء في بلدية طولكرم لـالاقتصادي إن سبب انقطاع التيار الكهربائي أمس الأربعاء لم يكن معروفًا في البداية، لكن لاحقًا ووفق ما وصل إلى القسم في البلدية فإن المشكلة كانت من الشركة القطرية الإسرائيلية، وهذا بعد محاولات من الارتباط الفلسطيني للتواصل مع جانبه الإسرائيلي لتحديد سبب انقطاع الكهرباء، ومن أي جانب.
وأوضح أنه في حالة انقطاع التيار الكهربائي من الجانب الإسرائيلي يكون الأمر في البداية مبهمًا من ناحية السبب والوقت، وذلك إلى وقت إجراء اتصالات من الارتباط الفلسطيني وبلدية طولكرم لتوضيح الأمر، لافتًا إلى أن هذا الوضع يكون مغايرًا في حالة انقطاع الكهرباء من الجانب الفلسطيني، حيث يتم الإعلان مسبقًا بوجود انقطاع في منطقة معينة في المدينة ولساعات محددة بسبب وجود خلل ما وجاري العمل غلى إصلاحه.
وأوضح يونس أنه وبعد مرور ساعتين أو أكثر على انقطاع الكهرباء يوم أمس الأربعاء، أعلنت البلدية أن الأمر يحتاج إلى ساعتين إضافيتين، وبالفعل رجعت الكهرباء بعد حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً، وهذا الأمر -تحديد الزمن- احتاج وقتًا لمعرفته وتحديده من الشركة القطرية، والتي صرحت أنه يوجد عطل فني من الجانب الإسرئيلي وجاري إصلاحه.
وقد تشابه الوضع من ناحية الظروف المبهمة كالوقت والسبب في يوم الجمعة الماضي، حتى تم إصلاح الأمر، وفق أحمد يونس.
ولفت خلال حديثه مع الموقع إلى تأثير هذا الأمر على المواطنين في طولكرم سواءً في فصلي الشتاء أو الصيف، ودوره في زيادة معاناتهم لا سيما المرضى منهم.
